ما هي الدهون الحشوية وأين توجد؟

تُعرف الدهون الحشوية (بالإنجليزية: Visceral fat) بأنّها الدهون التي تُخزّن في تجويف البطن في الجسم، وتحيط بعض الأعضاء الحيوية مثل الكبد، والمعدة، والأمعاء، بالإضافة إلى أنَّها يمكن أن تتراكم في الشرايين، ويطلق على الدهون الحشوية اسم الدهون النشطة، إذ إنَّها قد تزيد خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.[١]


كيف يمكن قياس الدهون الحشوية؟

في الحقيقة من غير الممكن لأدوات القياسات البشرية أن تميّز بين الدهون الحشوية والدهون الموجودة أسفل الجلد في منطقة الخصر، لذا يمكن قياسها فقط باستخدام جهاز التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي تحت إشراف الطبيب، ولكنّها تعدّ طريقة باهظة الثمن.[٢]


ولكن يمكن لبعض الطرق السهلة أن تُحدد تقريباً ما إذا كان هناك كمية من الدهون في منطقة البطن، ومنها قياس محيط الخصر، وذلك بلف شريط القياس حول الخصر تحديداً من فوق السرّة مباشرة، فإذا كان القياس يزيد عن 88.9 سنتيمتراً لدى النساء، وعن 101.6 سنتيمتراً لدى الرجال فإنَّ ذلك يُشير إلى احتمالية وجود الدهون الحشوية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّها من الطرق الأولية وغير الدقيقة.[٣]


أسباب تراكم الدهون الحشوية

تتراكم الدهون الحشوية لعدّة أسباب، ومنها:[٤]

  • تناول كمية سعرات حرارية أكبر من حاجة الجسم، وقلّة النشاط البدني.
  • طبيعة الجينات في الجسم، إذ تخزن الدهون لدى بعض الأشخاص في منطقة البطن مقارنة بالورك بسبب جيناتهم.
  • التقدم في العمر؛ إذ يمكن لتقدّم النساء في العمر أن يغير مكان تراكم الدهون، ويزيد من فرص تراكم الدهون الحشوية في منطقة البطن حتى لو لم يزدد وزنهنّ، بالإضافة إلى أنَّ الكتلة العضلية تُصبح ضعيفة، وتزداد كمية الدهون لديهنّ، خاصةً بعد فترة انقطاع الطمث، بالإضافة إلى فُرص زيادة الدهون الحشوية لدى الرجال نتيجة التقدم في العمر بالإضافة إلى تأثير جيناتهم.


أضرار تراكم الدهون الحشوية

ترتبط زيادة الدهون الحشوية في الجسم بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، ومنها:[١]

  • زيادة مقاومة الإنسولين.
  • رفع ضغط الدم.
  • أمراض القلب بما فيها النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • السكري من النوع الثاني.
  • السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون.
  • مرض ألزهايمر.


كيفية التقليل من الدهون الحشوية

يجب خسارة الوزن وتغيير العادات الصحية ونمط الحياة، واتباع الأنظمة الغذائية المناسبة للتقليل من الدهون الحشوية،[٥] ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتّباع ما يأتي: 

  • الإكثار من تناول الألياف الذائبة في الماء: تكوّن الألياف الذائبة في الماء مادّة تُشبه الهلام عند اختلاطها بالماء، الأمر الذي يساعد على تقليل سرعة نقل الغذاء المهضوم من المعدة إلى الأمعاء، كما قد تساعد الألياف على تقليل الشهية وبالتالي تقليل الدهون الحشوية، بالإضافة إلى أنّها قد تساعد على تقليل مستوى هرمون الجوع الغرلين، وتُعدّ البطاطا الحلوة، والحبوب، والبقوليات، وبذور الكتان من المصادر الجيدة للألياف.[٦]
  • الإكثار من تناول البروتين: يساعد تناول البروتين على تقليل الشعور بالجوع من خلال زيادة مستوى هرمونات الشبع، كما من الممكن أن يقلل مستوى هرمون الجوع، وأظهرت الدراسات أنّ البروتين قد يعزز عمليات الأيض وبالتالي تعزيز خسارة الدهون الحشوية، وخسارة الوزن، ويمكن الحصول على البروتين من خلال تناول البيض، واللحوم، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والسمك، وغيرها من مصادر البروتين.[٦]
  • التقليل من تناول السكريات المضافة: يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة إلى زيادة الوزن، إذ إنَّها تتكون من الفركتوز بما نسبته 50% والذي يُعدّ من السكريات البسيطة الذي تتم عملية أيضه في الكبد، وبالتالي فإنَّ الزيادة في مستوياته في الجسم تؤدي إلى تحويله إلى دهون من قِبَل الكبد، الأمر الذي قد يزيد من تخزين الدهون الحشوية، ويمكن التقليل من استهلاك السكريات المضافة من خلال استبداله بالأطعمة الكاملة كالخضروات والفواكه الطازجة، واللحوم الخالية من الدهون والأسماك.[٦]
  • تجنّب تناول الدهون المتحولة: تُصنع الدهون المتحولة من خلال إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية، وهي من الدهون الضارّة بالجسم، فهي قد تزيد من الدهون الحشوية، وقد تُسبب العديد من المشاكل الصحية، لذا يجب التقليل من تناول الأغذية المصنّعة التي تحتوي على هذه الدهون مثل الأغذية المخبوزة الجاهزة، ورقائق البطاطس أو التشيبس.[٦]
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة: تُشير الدراسات إلى أنَّ عدم النوم لساعات كافية قد يزيد من خطر تراكم الدهون الحشوية، لذا فإنّ النوم جيداً قد يساعد على تقليل تراكم هذه الدهون.[٦]
  • ممارسة التمارين الرياضية: إذ تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية من الطرق الممتازة للتقليل من الدهون الحشوية، ويجب الجمع بين التمارين الهوائية التي تزيد من معدّل ضربات القلب مثل الجري، والسباحة، وركوب الدراجة، وغيرها، وتمارين المقاومة التي تُحسّن من حجم العضلات، مثل رفع الأثقال، وتمارين القرفصاء، وتمرين الضغط.[٥]
  • التقليل من التوتر: إذ يمكن للتوتر أن يزيد من تراكم الدهون الحشوية، وذلك بسبب إفراز هرمون الكورتيزول عند الشعور بالتوتر، والذي يزيد من تراكم هذه الدهون، لذا يوصي بعض الأطباء التقليل من التوتر بممارسة التأمل، والتنفس العميق، للتقليل من تراكم الدهون الحشوية.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب Ana Gotter (31/1/2021), "Visceral Fat", healthline, Retrieved 18/11/2020. Edited.
  2. ERIC SEABORG (1/2013), "THE DANGERS OF VISCERAL FAT", endocrinenews, Retrieved 18/11/2020. Edited.
  3. Neha Pathak (26/8/2019), "What Is Visceral Fat?", webmd, Retrieved 18/11/2020. Edited.
  4. "How to reduce visceral body fat (hidden fat)", healthdirect, 6/2019, Retrieved 18/11/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Bethany Cadman (15/2/2018), "What is the best way to get rid of visceral fat?", medicalnewstoday, Retrieved 18/11/2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Ryan Raman (22/8/2017), "How to Get Rid of Visceral Fat", healthline, Retrieved 18/11/2020. Edited.