الفرق بين النباتيين وآكلي اللحوم وأيهما أفضل؟

إنّ تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الصحية هو دليل على اتزان النظام الغذائي اليومي، والذي يمكن من خلاله المحافظة على صحة الجسم، والتقليل من خطر الإصابة في العديد من الأمراض؛ مثل السكري النوع الثاني، وأمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية.^[١]

الفرق بين النباتيين وآكلي اللحوم

في ما يأتي توضيح الفرق بين النباتين وغير النباتيين:

النباتيون

النباتيون (بالإنجليزية: Vegetarian) هم الذين يتبعون نظاماً غذائياً كله أو معظمه من المصادر النباتيّة، ويمتنعون عن تناول اللحوم، والدواجن، والأسماك في نظامهم النباتي وغيرها من المنتجات الحيوانيّة، وتختلف أسباب الامتناع ما بين أسباب دينية، أو شخصية، أو أخلاقية مثل الحفاظ على حقوق الحيوانات، وهناك العديد من الأنظمة الغذائية النباتية، ولكل منها شروط أو قيود معينة، وفيما يأتي الأنواع الأكثر تداولاً:^[٢]

• نباتيو الحليب والبيض: (بالإنجليزية: Lacto-ovo vegetarian)، في هذا النوع يسمح بتناول البيض، ومنتجات الألبان، لكنه يحد من تناول الأسماك، واللحوم، والدواجن.
• نباتيو الحليب: (بالإنجليزية: Lacto-vegetarian diet)، في هذا النوع يسمح بتناول الحليب، لكن يمنع تناول الأسماك، والدواجن، واللحوم، والبيض.
• نباتيو البيض: (بالإنجليزية: Ovo-vegetarian diet)، في هذا النوع يسمح بتناول البيض، لكن يمنع تناول الأسماك، والدواجن، واللحوم، ومنتجات الألبان.
• نباتيو الأسماك: (بالإنجليزيّة: Pescatarian)، يسمح بتناول الأسماك وأحياناً البيض، ومنتجات الألبان لكنه يمنع تناول اللحوم، والدواجن.
• النباتية الخضرية: (بالإنجليزية: Vegan diet)، في هذا النظام يُمنع تناول اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، والحليب، وكل المنتجات الحيوانية.
• النظام النباتي المرن أو شبه النباتيين: (بالإنجليزية: Flexitarian diet)، وفي هذا النوع يمكن أن يتناول فيه النباتيون اللحوم، والأسماك، والدواجن في أوقات معينة، أو بين حين والآخر.

غير النباتيين أو آكلي اللحوم

وهم من يسمح نظامهم الغذائي بتناول مصادر حيوانية، ومصادر نباتية، وهو ما يعرف بالنظام الغذائي المتوازن، الذي يمكن للشخص من خلاله تناول الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية، والذي يمنح الجسم العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة لوظائفه المختلفة، وتتمثل مجموعاته بما يأتي:^[٣]

• المصادر النباتية: الفواكه والخضراوات بأنواعها، والحبوب والنشويات؛ كالقمح ومنتجاته، والخبز، والبقوليات، والدهون النباتية.
• المصادر الحيوانية: كاللحوم، والدواجن، والأسماك، والدهون الحيوانية، ومصادر الألبان، والبيض، وغيرها.

أيهما أفضل اتباع حمية متوازنة، أم حمية نباتية

• يوفر النظام الغذائي الصحي أو المتوازن جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى يقوم بوظفائه بكفاءة، ولذلك قد نجد أن الجسم بدون تغذية متوازنة يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وقلة النشاط، وكذلك الحال عند الأطفال الذين لا يحصلون على نظام غذائي متزن وصحي بشكل كافي، إذ يكون لديهم مشاكل في النمو، وضعف في الأداء المدرسي، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى المتكررة.^[٣]

• بينما الرجيم النباتي يمكن أن يكون له إيجابيات، وسلبيات عند اتباعه؛ فبحسب أكاديمية التغذية وعلم التغذية قد تساعد الحمية النباتيّة على تحسين صحة القلب، والتقليل من مستويات الكولسترول، والتقليل من ضغط الدم، أكثر من الحميات التي تحتوي على اللحوم،^[٤] وعلى الرغم من هذه الإيجابيات إلّا أنها قد تتسبب بنقص في بعض العناصر الغذائية الموجودة في المصادر الحيوانية؛ مثل:^[٢]
• الأوميغا 3، وفيتامين ب12، والحديد، والزنك، والسيلينيوم، والبروتينات المتوفرة بكميات جيدة في اللحوم، والأسماك، والدواجن.
• الكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامينات ب التي عادةً ما يكون مصدرها منتجات الألبان والبيض.

• لقد ثبت أنّ هناك العديد من الفوائد الصحية للنظام الغذائي النباتي، لكن شريطة أن يتم اتباعه بشكل صحيح، وفي ما يأتي بعض الأمور التي يجب اتباعها عند تطبيق النظام الغذائي النباتي:^[٤]
• الحصول على العناصر الغذائية الأساسية بكميات كافية وهي؛ البروتين، الزنك، اليود، الكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب12، وذلك باستشارة الطبيب.
• لا بد من أن يحصل كلٍ من نباتيي الحليب والبيض، والنباتيين الذين يتبعون نظام النباتية الخضرية على التغذية الكافية، ويكون ذلك عن طريق قراءة كتب عن كيفية اتباع نظام غذائي نباتي، أو عن طريقة مقابلة أخصائي التغذية الذي سيحدد كمية، ونوعية الطعام اللازم لكل وجبة.