هل هناك مشروبات لتخسيس الوزن؟ تعرف عليها

هل هناك مشروبات للتخسيس؟

لا يوجد مشروب مُحدد يساعد على خسارة الوزن الذي يعتمد على تغيير العادات الغذائية المتعلقة باستهلاك الأطعمة والمشروبات المختلفة، بالإضافة إلى مستوى النشاط البدني، حيث يجب استهلاك الكمية المناسبة من الأطعمة ذات الكثافة الغذائية العالية الغنية بالمواد الغذائية مع زيادة النشاط البدنيّ وممارسة التمارين الرياضية لإنقاص الوزن.^[١]

مشروبات تساعد على التخسيس

كما ذكرنا سابقاً لا يوجد نوع غذاء معين أو مشروب محدد يساعد على التخسيس، ولكن قد تساعد المشروبات الآتية على إنقاص الوزن عند استهلاكها مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية:^[١]

الماء

أشارت العديد من الدراسات إلى العلاقة الإيجابية بين زيادة استهلاك الماء وخسارة الوزن،^[٢] حيث إنه قد يساهم في الآتي:

• الحدّ من الشهية: أشارت دراسة نشرت في مجلة European Journal of Nutrition عام 2016 أنّ شرب 568 مليليتراً من الماء من قِبل الشباب غير المصابين بالسمنة قبل استهلاك الوجبة الغذائية يُقلل من الكمية المتناولة والسعرات الحرارية المستهلكة مما قد يساهم في التحكم في الوزن.^[٣][٤]
• المساهمة في حرق الدهون: يمكن أن ترتبط زيادة استهلاك الماء بارتفاع عملية تحلل الدهون (بالإنجليزية: Lipolysis)؛ وهي العملية التي يحرق فيها الجسم الدهون بهدف الحصول على الطاقة لأداء وظائفه بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition عام 2016، وقد أشارت نظرية أُخرى بحسب الدراسات الحيوانية إلى أنّ الماء يمدد حجم الخلية مما قد يساهم في أيض الدهون، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات ذلك بين البشر.^[٤][٥]
• المساعدة على أداء التمارين الرياضية: التي تعدّ من أبرز الأمور المهمة في خطة خسارة الوزن، حيث يساهم شرب الماء قبل التمرين الرياضي وخلاله وبعده في الحدّ من خطر الإصابة بالجفاف، وتحسين حركة العضلات، والأنسجة الضامة، والمفاصل، كما يساعد على تحسين أداء الرئة والقلب وغيرها من أعضاء الجسم، وزيادة النشاط أثناء ممارسة التمرين الرياضي، مع تقليل الشد العضلي، والإعياء.^[٢]

الشاي

لا يرتبط شرب كوب من شاي الأعشاب المُخمرة يومياً في حدوث خسارة سريعة في وزن الجسم، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أنّ شرب الشاي مع اتباع النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية قد يساهم في إنقاص وزن الجسم بكمية بسيطة، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب كوب من الشاي مع الليمون صباحاً بدلاً من كوب من الموكا لاتيه يقلل قرابة 300 سعرة حرارية من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة.^[٦]

كما أنّ شرب أحد أنواع الشاي الغنيّ بالفلافونويدات والذي يُدعى بالكاتيشين قد يُحسن من الأيض وبخاصة أيض الدهون مع تكسيرها بشكل أسرع، كما أنّ محتوى الكافيين في العديد من أنواع الشاي يزيد من استخدام الطاقة، وبالتالي تحسين حرق السعرات الحرارية، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذين المركبين هما من أبرز المركبات التي قد تساهم في خسارة الوزن عند استهلاكهما معاً.^[٦]

ومن الجدير بالذكر أنّ معظم أنواع الشاي تعود للأوراق ذاتها وهي الكاميليا الصينية، ولكنها تتعرض للمعالجة بطرق مختلفة خلال التصنيع مما يؤدي لاختلاف بسيط بينها،^[٦] وفيما يأتي ذكر أنواع الشاي المختلفة وعلاقتها بخسارة الوزن:

• الشاي الأخضر: يرتبط استهلاك الشاي الأخضر مدة 12 أسبوعاً بخسارة الوزن بكمية تتراوح بين 0.2-3.5 كيلوغرام من وزن الجسم مقارنة بعدم شربه، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ معظم الدراسات أشارت إلى أنّ هذه الخسارة لا تعدّ ملحوظة في حال شرب كوب من الشاي الأخضر؛ حيث إنّ الكمية المستخدمة في الدراسات تعود إلى مستخلص الشاي الأخضر الذي يحتوي على كمية مرتفعة من الكافيين والكاتشين وهي كمية غير متوفرة في الكوب التقليدي من الشاي الأخضر، وذلك بحسب ما ذكرته دراسة نشرت في مجلة Canadian Pharmacists Journal عام 2014.^[٧]
• الشاي الأحمر: يفوق تأثير البوليفينولات في الشاي الأحمر تلك المتوفرة في الشاي الأخضر، حيث إنّها تقلل من السمنة من خلال تثبيط هضم الدهون وسكر السكاريد، وامتصاصه، وتقليل استهلاكه، مما يؤدي إلى الحدّ من كمية السعرات الحرارية المستهلكة، بالإضافة إلى تحسين عملية الأيض، وتقليل الإجهاد التأكسدي وذلك بحسب ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Molecules عام 2016.^[٨]
• الشاي الصيني: يساعد شرب 8 غرامات يومياً من شاي الأولونج من قِبل المصابين بالسمنة مدة 6 أسابيع على خسارة 70% من وزن الجسم بكمية تصل إلى كيلوغرام واحد، كما لوحظ أنّ هذا الشاي يقلل من مستوى الدهون، ووزن الجسم من خلال تحسين أيض الدهون بحسب دراسة نشرت في مجلة Chinese Journal of Integrative Medicine عام 2009،^[٩] ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيره.^[١٠]
• الشاي الأبيض: لوحظ أنّ مستخلص الشاي الأبيض الذي يحتوي على البوليفينولات والميثيل زانثين يثبط من عملية تكوين الدهون، كما يحسن من عملية تحلل الدهون، وبالتالي فإنه يمكن استخدامه لتخفيف مراحل تكوين الخلايا الدهنية بحسب دراسة مخبرية نشرت في مجلة Nutrition & Metabolism عام 2009،^[١١] كما ذكرت الدراسة المخبرية أنّ مستخلص الشاي الأبيض قد يزيد من خسارة الدهون، لكن لا توجد دراسات بشرية تؤكد ذلك، وبالتالي ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول ذلك.^[١٠]

وينصح الحذر عند استخدام منتجات الكافيين بهدف المساعدة على خسارة الوزن، حيث إنّ استهلاكها بكمية متوسطة تبلغ 400 مليغرام أو أقل من قِبل الأصحاء يُعدّ آمناً، ولكنّ استهلاك كمية كبيرة منها قد يسبب العصبية، والأرق، والغثيان، وزيادة مستوى ضغط الدم، وغيرها من المشاكل، كما يجب الانتباه إلى أنّ بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي أو القهوة قد تحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية والدهون، وبالتالي فإنّ مجرد إضافة الحليب لها والسكر قد يحول دون تحقيق دورها في خسارة الوزن، وإنما يحتمل حدوث زيادته بدلاً من ذلك وبخاصة في حال شرب كمية تزيد عن كوب واحد من هذه المشروبات المرتفعة في السعرات الحرارية.^[١٢]

الأعشاب

لا توجد عشبة أو خليط من الأعشاب يمكنه التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم، ولكن تساهم بعض الأعشاب إلى جانب الحمية الغذائية المُتبعة وممارسة التمارين الرياضية في التعزيز من خسارة الوزن بحسب ما ذكرته دراسة نشرت في مجلة The journal for nurse practitioners عام 2010.^[١٣]، ومن هذه الأعشاب:

• الزنجبيل: فقد أشارت دراسة أولية نشرت في مجلة Metabolism عام 2012 إلى أنّ شرب الزنجبيل المُحضر بإضافة غرامين منه إلى الماء الساخن بعد وجبة الإفطار يُحسن من عملية توليد الحرارة، ويقلل من الشعور بالجوع مما قد يساهم في التحكم في الوزن مقارنة بعدم شربه، ولكن لا بد من الإشارة إلى أنّ العينة صغيرة جداً في هذه الدراسة، وبالتالي ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.^[١٤]
• الكركم: من الجدير بالذكر أنّ الدراسات أجريت على المادة الفعالة في الكركم وهي الكركمين وليس على مشروب الكركم، فقد لوحظ أن استهلاك الكركمين مع فوسفاتيديل سيرين (بالإنجليزية: Phosphatidylserine) والبيبيرين (بالإنجليزية: Piperine) المتوفر في الفلفل الأسود والذي قد يحسن من امتصاص الكركمين، يقلل من نسبة الدهون في الجسم ومحيط الخصر، كما يحسن من محيط الورك، ويقلل من مؤشر كتلة الجسم، وبالتالي فإنه يساعد على التحكم في الوزن لدى المصابين بفرط الوزن.^[١٥][١٦]
• المورينجا: من الجدير بالذكر أنّ معظم الدراسات حول المورينجا كانت مِخبرية أو على حيوانات التجارب، وقد أُجريت هذه الدراسة على مستخلص أوراق المورينجا وليس على مشروب المورينجا، كما أنّها أجريت على فئران التجارب وقد ذكرت أنّ المستخلص الإيثانوليّ للمورينجا يمتلك تأثيراً يقلل من السمنة ويخفف منها وقد نشرت هذه الدراسة الأولية في مجلة International Journal of Basic & Clinical Pharmacology عام 2016.^[١٧]

القهوة

يمكن أن يؤدي شرب 4 أكواب من القهوة يومياً إلى تقليل الكتلة الدهنية بنسبة 4%، بحسب ما ذكرته دراسة من جامعة هارفارد نشرت في مجلة Contemporary Clinical Trials عام 2016 أجريت على المصابين بفرط الوزن ممن لا يعانون من حساسية الإنسولين، وقد لوحظ أيضاً تقليل خطر إصابتهم بالسكري من النوع الثاني،^[١٨][١٩] وكما ذكرنا سابقاً فإنه يجب الحذر عند استهلاك منتجات القهوة بهدف المساعدة على خسارة الوزن.^[١٢]

عصير الخضراوات

لوحظ أنّ استهلاك البالغين لقرابة نصف لتر من عصير الخضراوات القليل بالصوديوم عند اتباع نظام قليل بالسعرات الحرارية يُخفض من وزن الجسم بشكل أكبر من عدم استهلاكه، كما لوحظ زيادة استهلاكهم للخضراوات مع خفض كمية الكربوهيدرات وهما عاملان مهمان لخسارة الوزن بحسب دراسة نشرت في مجلة Nutrition Journal عام 2010.^[٢٠][٢١]

وتجدر الإشارة إلى أن عصير الخضروات غنيّ بالمواد الغذائية المفيدة كعصير الفواكه، مع انخفاضه بشكل أكبر بالسعرات الحرارية؛ حيث إن كوباً من عصير الطماطم يحتوي على 41 سعرة حرارية فقط مقارنةً بـ 122 سعرة حرارية متوفرة في الكمية ذاتها من عصير البرتقال، وعادةً ما يُنصح باستهلاك العصير مع لُبّه الذي يزود الجسم ببعض الألياف الغذائية أيضاً مما قد يساعد على التحكم بالشعور بالجوع.^[٢٢]

خل التفاح

ذكرت دراسة حديثة صغيرة أجريت على 39 شخصاً أنّ استهلاك خل التفاح مع اتباع نظام غذائي مُحدد السعرات الحرارية يقلل من الوزن بشكل أكبر من اتباع هذا النظام لوحده، إلا أن ما زال هناك حاجة للمزيد من الدراسات طويلة الأمد حول علاقة استهلاك خل التفاح في التقليل من فرط الوزن.^[٢٣]