تُصنف السمنة كواحدة من الأمراض التي تُصيب مختلف الأشخاص والأعمار بما فيهم الأطفال، إذ تُعرف بأنَّها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إلى حدٍ معين، وتعود أسباب وعوامل الإصابة بها إلى اتباع نظامٍ غذائي غير صحي، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني المبذول، ويُمكن أن تؤدي الإصابة بها إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الأضرار الصحية الحالية والمستقبلية.[١]


أضرار السمنة عند الأطفال

يُمكن أن تؤدي إصابة الأطفال بالسمنة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الأضرار الصحية، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية للحفاظ على وزن جسم الطفل ضمن معدلاته الطبيعية، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[١][٢][٣]


عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة لدى الأطفال

توجد بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي الإصابة بها أو التعرض لها إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، والتي من أبرزها ما يأتي:[١]

  • اتباع نمط غذائي غير صحي، يتم فيه استهلاك عدد سعرات حرارية أعلى ممّا يحتاجه الجسم، وذلك من خلال استهلاك الأطعمة الغنية بها كالوجبات السريعة، والمخبوزات، والحلويات، وعصائر الفواكه، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.
  • قلة النشاط البدني، ممّا يُقلل من معدلات حرق السعرات الحرارية في الجسم وبالتالي تخزين الفائض منها على شكل دهون.
  • التاريخ العائلي للسمنة، إذ إنَّه في حال كان الأبوين يُعانون من السمنة يُمكن أن يزيد من احتمالية إصابة الطفل كذلك.
  • التعرض لمستويات عالية من التوتر والإجهاد والقلق، ممّا يزيد من احتمالية الإفراط في تناول الطعام للتخفيف من هذا الضغط.
  • استهلاك بعض الأدوية التي يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بخلل في توازن مستويات الهرمونات في الجسم.


استراتيجيات للحد من السمنة لدى الأطفال

توجد مجموعة من الاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها للتقليل من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة، ومنها ما يأتي:[١][٤]

  • تجنب مكافئة الطفل من خلال إعطائه الحلويات، أو السكاكر، أو بعض الأطعمة غير الصحية مُقابل فعله لأمر جيد أو حثه على التوقف عن فعل سلوك سيئ.
  • تجنب منع الطفل نهائيًا من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على السكر، بل يُمكن تقديمها بكمياتٍ مُحددة من وقتٍ لآخر إلى جانب بعض الوجبات الصحيّة.
  • إشراك الطفل في طهي الطعام لتعليمه كيفية اختيار المكونات الصحية للأطباق.
  • الحرص على تناول الطفل ما يُقارب 5 حصص على الأقل من الخضراوات والفواكه خلال اليوم.
  • حث الطفل على ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحرص على حصول الطفل على قسطٍ كافٍ من النوم والراحة.


نصائح لتقليل احتمالية إصابة الطفل بالسمنة وفقًا للمرحلة العمرية

توجد مجموعة من النصائح التي يُمكن أن يُساهم اتباعها في التقليل من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة وفقًا للمرحلة العمرية التي يُمر بها الطفل، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من هذه النصائح، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصح باستشارة الطبيب المُختص وأخصائي التغذية من حينٍ لآخر لتأكد من مقدار احتياجات الطفل من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية وفقًا لعمره وحالته الصحية:[٤]

  • أقل من عمر السنة: يُنصح خلال هذه الفترة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية بشكلٍ رئيسي مع إدخال كمياتٍ مُحددة من الأطعمة، وذلك لتجنب زيادة احتمالية إصابة الطفل بزيادة الوزن.
  • من عمر 1 إلى 5 سنوات: يُنصح بتقديم الأطعمة الصحية المتنوعة للطفل، والتعرف على الأطعمة والنكهات التي يُفضلها، بالإضافة إلى تشجيعه على الحركة وممارسة التمارين الرياضية.
  • من عمر 6 إلى 12 سنة: يُنصح بتشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية والمشاركة مع الأطفال الآخرين في ذلك من خلال الانضمام إلى نوادي رياضية أو ممارسة رياضة مُحددة منفردة، بالإضافة إلى ضرورة إشراكه في تحضير وجباته الغذائية لتنمية مهارة اختيار الأطعمة الصحية لديه.
  • من عمر 13 إلى 18 سنة: تُعد هذه المرحلة من المراحل العمرية المهمة في حياة الطفل، لذا يُنصح بإشراك المراهقين في عملية تحضير وجباتهم الغذائية الصحية منزليًّا، بالإضافة إلى تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الخمول وقلة الحركة خلال النهار.
  • جميع المراحل العمرية: توجد بعض النصائح العامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار لتقليل من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة في جميع المراحل العمرية الخاصة به، كالتقليل من الوقت الذي يقضيه الطفل على التلفاز، أو الهاتف، أو الحاسوب، أو الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى تجنب تقديم الطعام له خلال قيامه بهذه الأنشطة لأنَّها يُمكن أن تزيد من الكميات التي يتناولها الطفل دون إدراكٍ منه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Childhood obesity", mayoclinic, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  2. "Causes of Obesity", cdc, Retrieved 19/5/2022. Edited.
  3. "Health Risks of Overweight Children", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 19/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Overweight and Obesity", kidshealth, Retrieved 19/5/2022. Edited.