رجيم الماء

رجيم الماء أو رجيم صيام الماء، هو أحد أنواع هوس الحميات الغذائية (بالإنجليزية: Fad diets)، وهو الغياب الكامل لجميع أنواع الطعام إلا الماء الصافي،[١] غالباً ما يكون هذا الصيام لمدة يوم إلى ثلاثة أيام أو أكثر ولا يمكن اتباعه من غير إشراف طبي،[٢] ويتم اتباعه من قبل بعض الأشخاص للأسباب التالية:[٣]

  • الاعتقاد الشائع أنه يساعد على خسارة الوزن، أو إزالة السموم من الجسم.
  • اتباعه تحت إشراف طبي لبعض الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات معينة مثلاً.
  • اتباعه لأهداف دينية. 


حقيقة أم خرافة: هل رجيم الماء يُفقد الوزن


خرافة

  • رجيم الماء وما يماثله من صيحات لنزول الوزن ليس لها أي دليل علمي مثبت، إذ عند اتباعها لعدة أيام قد يقل وزن الجسم، ولكن ما يتم فقده عبارة عن وزن الماء المُخزن مع الكربوهيدرات الموجودة في مخزني الكبد والعضلات، حيث يلجأ الجسم لهذه المخازن في حال عدم وجود طاقة من الطعام، وبالتالي فهو لا يخسر الدهون بهذه السرعة؛ إذ إنّ خسارة الدهون تحتاج لفترة زمنية طويلة.[٤]
  •  كما أنّ هذه الأنظمة قد تؤدي إلى إصابة الأشخاص باضطراب نهم الطعام (بالإنجليزيّة: Binge eating disorder)؛ أي الإفراط في تناول الطعام عند الانتهاء منها، وذلك بسبب حرمان الجسم لبضعة أيام، وبالتالي لا يكون هناك أي استفادة علمية أو عملية.[٤]


أضرار رجيم الماء

لا بد من الإشارة إلى أنّه من الأفضل عدم اتباع هذه الحميات من قبل معظم الأشخاص، ولكن يجب الامتناع عن اتباع مثل هذه الأنماط من قبل:[١][٢][٣]

  • كبار السن.
  • الأطفال دون سن الثامنة عشر.
  • من يعانون من النحافة.
  • الأم الحامل والمرضع.
  • المرضى؛ كالمصابين بأمراض الكلى، والسكري، وأمراض القلب، وأمراض الكبد.
  • من لديه تاريخ لاضطرابات الطعام (بالإنجليزيّة: Eating disorders).
  • من يتناول العديد من الأدوية.
  • المصابون بالنقرس.


وفي ما يأتي بعض الأضرار المحتملة لمثل هذه الأنواع من الأنظمة:[٤]

  • نقص المغذيات: عند حرمان الجسم من الطعام فإنك تحرمه أيضاً من الفيتامينات والمعادن والعناصر الرئيسية الضرورية لوظائف الجسم المختلفة؛ كالأملاح، والأحماض الدهنية، والأحماض الأمينية، وغيرها.
  • الجفاف: وقد يبدو ذلك غريباً حيث إن الرجيم يعتمد على شرب الماء بشكل رئيسي، لكن الجفاف يحدث في حال استمر الشخص بتناول الكمية نفسها من الماء كما في السابق، وذلك لأنّ الأطعمة والمشروبات عادة تُغطي ما يتراوح من 20% من كمية الماء التي يستهلكها الشخص في الوضع الطبيعي.
  • تغيرات في ضغط الدم: إن تناول كميات كبيرة من الماء قد يتسبب بانخفاض ضغط الدم الشديد.
  • نقص صوديوم الدم: يحدث نقص صوديوم الدم عندما يتم استبدال الماء والملح المفقود من خلال التعرق بالماء فقط، ومن الجدير بالذكر أنّ لا يجب ممارسة الرياضة في حال عند تناول الطعام؛ إذ لا يمكن تعويض الملح المفقود بالتعرق بدون تناول الطعام والحصول على الأملاح.
  • إرهاق الجسد: الدوخة، والإرهاق، وقلة التركيز، وكذلك الصداع المتوسط إلى الشديد من الأعراض التي ترافق تقليل السعرات الحرارية اليومية؛ وذلك لأن الجسم يحاول عند التقليل من السعرات المكافحة للمحافظة على أدائه لوظائفه الحيوية.
  • زيادة خطر الإصابة باضطرابات الطعام: كالإصابة بنهم الطعام كما ذُكر سابقاً، فعند تقييد السعرات الحرارية وحرمان الجسم من الأغذية المختلفة فإن ذلك يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام عند انتهاء الريجيم، كما قد يؤدي إلى المبالغة في التفكير بالطعام بشكل مستمر.


هل هناك فوائد لرجيم الماء

تم إجراء معظم الدراسات حول ما يسمى برجيم الماء على الحيوانات ولفترات زمنية قصيرة، إذ أظهرت هذه الدراسات أن صيام الماء قد يُقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة ويحفز الالتهام الذاتي (بالإنجليزيّة: Autophagy)، ومع ذلك، فإن الدراسات التي أُجريت على البشر محدودة للغاية،[٣] إضافة إلى ذلك، إنه من غير الواضح ما إذا كان إجراء الصيام نفسه يؤدي إلى هذه الفوائد أم لا، على سبيل المثال قد يكون تقليل تناول السكر أو الصوديوم لبضعة أيام مفيدًا حتى وإن لم يكن هناك انقطاع عن الطعام بشكل تام.[٤]


النظام الغذائي الصحي وخسارة الوزن

كما ذُكر سابقاً لا يوجد أي دليل علمي مثبت على وجود فوائد لرجيم الماء، ويأتي صيام الماء وما يماثله من الأنماط مع العديد من المخاطر، وفي حال الرغبة في تجربة الصيام لفترة من الزمن فيمكن تجربة بعض الأنماط الغذائية الآمنة لمعظم الأشخاص مثل الصيام المتقطع، إذ تسمح مثل هذه الأنماط بتناول الطعام ضمن أوقات معينة، مما قد يسهّل اتباعها على المدى الطويل.[٢]


 ووفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن هي الخسارة البطيئة المنتظمة للوزن، والجمع بين اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، ومن المهم أيضًا اتباع العادات اليومية الصحية خلال تناول الطعام؛ مثل التقليل من تناول الأطعمة السكرية، والتقليل من الكميات المتناولة من الطعام وغيرها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Karen Asp (15/8/2019), "Water Fasting 101: What You Need to Know", everydayhealth, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Claire Sissons (20/3/2018), "All you need to know about water fasting", medicalnewstoday, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Ryan Raman (17/12/2019), "Water Fasting: Benefits and Dangers", healthline, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Amanda Capritto (16/12/2020), "What Is Water Fasting?", verywellfit, Retrieved 20/12/2020. Edited.
  5. Marianne Wait (10/3/2019), "The 3 Day Diet", webmd, Retrieved 20/12/2020. Edited.