تُصنف الكربوهيدرات من ضمن المغذيات الكبرى أي التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة (بالإنجليزية: Macronutrients) إلى جانب البروتينات والدهون، ويحتاج الجسم لهذه المغذيات من أجل أداء عمله بالشكل السليم، ويأتي دور الكربوهيدرات الرئيسي بتوفير الجسم بالطاقة اللازمة، وهناك تصنيفان رئيسيان للكربوهيدرات، وهما؛ الكربوهيدرات البسيطة كالسكريات، والكربوهيدرات المعقدة كالنشويات والألياف.[١]


أضرار الإكثار من تناول الكربوهيدرات

على الرغم من أنّ الكربوهيدرات تُصنف ضمن العناصر الغذائية الرئيسية، بالإضافة إلى أهميتها في إمداد الجسم بالطاقة، إلا أنّ تناول الكربوهيدرات بكثرة وعدم الاعتدال في ذلك له جوانب سلبية، ومنها ما يأتي:


يزيد من مجموع السعرات الحرارية المتناولة

حيث يحتوي 1 غرام من الكربوهيدرات على 4 سعرات حرارية، فمثلاً يحتوي كوب واحد من البطاطا المهروسة على 237 سعرة حرارية تقريباً، وهذا لا يقتصر فقط على الكربوهيدرات غير الصحية، بل إنّ الكربوهيدرات الصحية أيضاً غنية بالسعرات الحرارية، ويجب التنويه هنا إلى أنّ السعرات الحرارية بحدّ ذاتها لا تُعدّ مُضرة، لكن الحصول على الكثير منها يؤدي إلى زيادة في الوزن والدهون المُخزنة فيه؛ لذا يُنصح الانتباه إلى الكمية المُستهلكة من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية التي تحتوي عليها.[٢]


يزيد خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني

بالرغم من أنّ الكربوهيدرات لوحدها لا تُسبب الإصابة بالسكري، إلا أنها قد تُسبب زيادة في الوزن؛ وهو من العوامل الرئيسية للإصابة بمرض السكري، كما قد يُسبب الإكثار منها انخفاض إنتاج الإنسولين أو الإصابة بحساسية الإنسولين؛ فبعد تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات، يحولها الجسم إلى مركبات بسيطة، وهي؛ السكريات، مما يسبب ارتفاع نسبة السكريات في الدم، وتحفيز البنكرياس على إفراز هرمون الإنسولين؛ الذي يُنظم نسبة السكر في الدم، لذا فإنّ تناول الكربوهيدرات خاصة غير الصحية منها قد يؤدي إلى إجهاد الخلايا التي تُفرز الإنسولين، مما قد يزيد فرص الإصابة مرض السكري النوع الثاني.[٣]


الكمية الموصى بها من الكربوهيدرات

تعتمد الكمية التي يجب تناولها من الكربوهيدرات على العمر، والجنس، والنشاط الرياضي، والحالة الصحية، وغيرها من العوامل، لكن بشكل عام يُنصح بأن تُخصص نسبة تتراوح ما بين 45 إلى 65% من السعرات الحرارية اليومية للكربوهيدرات، لكن تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب المختص لمعرفة الكمية المناسبة خاصة للذين يُعانون من السمنة أو مرض السكري.[٢]


كيف يمكن تناول الكربوهيدرات بطريقة صحية؟

كما ذكر سابقا فإنّ الكربوهيدرات بحد ذاتها لا تُعدّ مضرة، لكنّ الاستهلاك الخاطئ لها يُسبب ضرراً للجسم، ولتناول الكربوهيدرات بطريقة صحية يجب التركيز على ما يأتي:[٤]

  • الكمية: حيث يجب الالتزام بتناول الكمية اليومية المُوصى بها من الكربوهيدرات والمناسبة للشخص، مع الإشارة إلى أنّ الذين يُعانون من السمنة، أو مرض السكري، أو غيرها من الأمراض، يجب أن يستشيروا الطبيب المختص قبل تناول الكربوهيدرات.
  • النوعية: حيث يُنصح تناول الكربوهيدرات المفيدة، كالموجودة في الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، حيث إنّ اختيارها لا يؤدي إلى الحصول على النسبة المناسبة من الكربوهيدرات فحسب، بل أيضًا على المجموعة الكاملة من العناصر الغذائية التي يحتوي عليها الطعام، مما يُحسن من صحة الجسم.


فوائد الكربوهيدرات

تتعدد فوائد ووظائف الكربوهيدرات في الجسم إذ تُعدّ ومصدراً رئيسياً يَمدُ الجسم بالطاقة، بالإضافة إلى أنّها مصدراً غنيًا بالألياف التي تُساعد الجسم على هضم الطعام، كما تُساعد على السيطرة على مستوى السكر والكوليسترول في الدم، وتجدر الإشارة إلى دور الكربوهيدرات المعقدة في الشعور بالشبع وفي إمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن.[٣]

المراجع

  1. "Carbohydrates", my.clevelandclinic, 8/2/2021, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Sylvie Tremblay (19/1/2019), "The Effects of Eating Too Many Carbs", livestrong, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Yvette Brazier (17/12/2020), "What you need to know about carbs", medicalnewstoday, Retrieved 2/3/2021. Edited.
  4. "All about carbs", hri.org, Retrieved 2/3/2021. Edited.