حقيقة رجيم الموز ، وبدائله الصحية

ما هو رجيم الموز

رجيم الموز أحد الأنظمة الغذائية الحديثة التي اشتهرت بها اليابان، ويرتكز على تناول الموز بشكل أساسي في الوجبات الرئيسية، بالإضافة لبعض القواعد الأُخرى مثل التوقف عن تناول الطعام بعد الثامنة مساءً، والذهاب للنوم بعد منتصف الليل،^[١] ويعد رجيم الموز نوع من هوس الحميات، وطريقة غير صحية لإنزال الوزن، فلا يوجد طعام واحد كالموز يتحكم بالوزن، ففقدان الوزن يعتمد بشكل رئيسي على استهلاك سعرات حرارية أقل.^[٢]

حقيقة أم خرافة؛ هل يساعد رجيم الموز على فقدان الوزن؟

خرافة

• لا يوجد دليل علمي على أن الموز بالتحديد يعمل على إنقاص الوزن، وما يحدث فعلياً هو خسارة الوزن بسبب تناول كميات قليلة جداً من الطعام لا غير.^[١]
• يعد رجيم الموز من الأنظمة الغذائية الأحادية القائمة على الحرمان، أي أنه يعتمد بشكل أساسي على تناول الموز فقط لعدة أيام، سواء تم تناوله لوحده أو مع الماء، أو الحليب، أو بعض الخضراوات،^[٣] وبالنسبة لمعظم الأشخاص فإن اتباع رجيم الموز أو أي نظام يقتصر على تناول أطعمة محددة فقط يؤدي بالنهاية إلى خسارة الوزن بشكل سريع، إلا أن هذا الوزن المفقود ما هو إلا وزن السوائل، والماء، وليس الدهون.^[٤]
• بالإضافة إلى أن هذا النوع من الأنظمة الغذائية يستحيل اتِباعها على المدى الطويل، ومن المرجح عودة الوزن المفقود عند التوقف عن اتَباعها، والرجوع للأنظمة الغذائية العادية،^[٣] كما أن الموز كأي نوع غذاء آخر يحتوي على سعرات حرارية، وتناول كميات كبيرة منه يؤدي لزيادة الوزن.^[٢]
• يعد رجيم الموز نظام منخفض جداً بالسعرات الحرارية، إذ يحتوي بالكاد على 1000 سعر حراري،^[٥] وهو أمرٌ خطير، فلا يُنصح بأن تقل السعرات الحرارية اليومية عن 1200 سعرة للمرأة، و1500 سعرة حرارية للرجل.^[٦]

أضرار رجيم الموز

على الرغم من كون الموز فاكهة صحية غنية بالفوائد، إلا أن لجوء العديد من الأشخاص لاتباع هذا النوع من الحميات لخسارة الوزن قد يتسبب ببعض المشاكل والأضرار، والتي نذكر منها الآتي:^[٣]

• احتمال الإصابة بنقص التغذية: إن اتباع رجيم الموز قد يتسبب بالإصابة بنقص التغذية، خاصةً إذا تم الاستمرار عليه لعدة أسابيع، فتناول الموز فقط ولمدة طويلة، يتسبب في صعوبة حصول الجسم على البروتين، والدهون، بالإضافة للحديد، والكالسيوم، وبعض الفيتامينات، إذ قد يؤدي نقص هذه العناصر الغذائية إلى مشاكل في جهاز المناعة، وفقر الدم، وبعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، والعظام.
• يعزز العادات التغذوية غير الصحية: هذا النوع من الأنظمة الغذائية يشجع على عادات الطعام غير الصحية، ولا يتضمن أي نصائح بممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني، والذي يعد مهماً للتحكم وتنظيم الوزن، فدائماً ما يَنصح أخصائي التغذية بالجمع بين نظام غذائي متوازن وتمارين رياضية منتظمة لخسارة الوزن بشكل صحي وفعَال.
• الشعور بالتعب والجوع أغلب الوقت: يعد رجيم الموز من أكثر الحميات تقييداً، إذ يستثني تقريباً أغلب الأطعمة والمجموعات الغذائية، ويكون من الصعب الحصول على احتياجات الجسم سواءً من المغذيات الأساسية أو السعرات الحرارية، مما يجعل الجسم عُرضةً للتعب والإرهاق، كما أن استهلاك كميات قليلة جداً من السعرات الحرارية يعمل على إبطاء عمليات الأيض، ويؤثر على العضلات والعظام، مما يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة على المدى البعيد.
• تأثيره على مرضى السكري: بالإضافة إلى أن الموز يعد غنيَ جداً بالسكر، والإفراط في تناوله يعد أمراً سيئاً لمن يعاني من مشكلة بالتحكم في سكر الدم، مثل مرضى السكري.^[٧]

بديل صحي لرجيم الموز

يتمثل رجيم الموز بتجنب جميع أنواع الطعام والشراب إلا الموز، فهو أشبه بالصيام، لذا يمكن اتباع رجيم الصيام المتقطع كنظام غذائي متوازن وصحي، إذ يعتبر الصيام المتقطع أحد أشهر الأنظمة الغذائية في الوقت الحالي وأسهلها، فهو لا يحدد الأطعمة التي يمكن تناولها، بل متى يجب تناولها، وهناك عدّة طرق لاتباع نظام الصيام المتقطع، ولكن أشهرها الصيام لمدة 16 ساعة يومياً، وتقييد فترة تناول الطعام لمدة 8 ساعات، ومن خلال تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً، وتناولها من المصادر الغذائية الصحية سيتم خسارة الوزن بشكل صحي.^[٨]

نصائح لخسارة الوزن بطريقة صحيَة

العامل الأساسي في خسارة الوزن هو حرق سعرات حرارية أكثر من المتناولة، عن طريق تقليل السعرات الحرارية لحدٍ معقول، بالإضافة لزيادة النشاط البدني،^[٩] وفيما يأتي نصائح للطريقة الصحيحة لخسارة الوزن:

• تناول الخضراوات والفواكه: الأطعمة الغنية بالألياف كالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، تزيد من مدة الشعور بالشبع لكونها تستغرق وقتاً أطول في الهضم، كما يمكن استبدال الحلويات ببعض الفواكه مثل التوت، والفراولة، والموز فهي ذات طعم حلو ولكن سعرات حرارية أقل وألياف أكثر.^[١٠]
• تقليل السعرات الحرارية: لا يمكن خسارة الوزن دون تقليل السعرات الحرارية المتناولة، فحتى يحرق الجسم مخزون الدهون الموجودة بالجسم يجب أن تكون السعرات الحرارية المتناولة أقل، فتقليل ما بين 300- 500 سعرة حرارية يومياً، يتسبب في خسارة ما بين 0.5-1 كيلوغرام من الوزن أسبوعياً.^[١١]
• زيادة النشاط البدني: التمارين الرياضية تلعب دوراً مهماً في عملية نزول الوزن، إذ تساعد على حرق السعرات الحرارية والدهون، وحتى التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي لمدة 20-30 دقيقة يومياً كافية لتنظيم الوزن وجعل النظام الغذائي أكثر فعاليَة.^[١١]
• عدم تخطي أي وجبة: يميل بعض الأشخاص لتخطي بعض الوجبات مثل الإفطار أو الغذاء ظناً منهم أنها وسيلة لفقدان الوزن، ولكن تخطي وجبة معينة يعني تقليل أكثر للسعرات الحرارية المتناولة، وقد يؤدي الأمر إلى الشعور بالجوع أكثر، وبالتالي محاولة سد هذا الجوع عن طريق تناول بعض الوجبات الخفيفة التي قد لا تكون صحيَة أغلب الوقت، أو زيادة الكمية المتناولة على الغذاء، بالإضافة إلى أن عادات الطعام غير المنتظمة تؤدي إلى إبطاء عمليات الهضم، مما يجعل نزول الوزن أكثر صعوبة.^[١١]
• النوم بشكل كافي: بالحقيقة فإن الحصول على قسط كافي من النوم لا يقل أهمية عن ممارسة التمارين الرياضية، فتشير بعض الدراسات إلى أن عدم الحصول على قدر كافي من النوم يزيد من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 89% لدى الأطفال، و55% لدى البالغين، كما أن قلة النوم تعمل على زيادة الشهية بشكل كبير عن طريق زيادة مستويات هرمونات الجوع وهرمون الكورتيزول، مما يزيد من الجوع، وتناول سعرات حرارية بشكل أكبر.^[١٢]