ما هو ريجيم النقاط؟

يُعدّ ريجيم النقاط (بالإنجليزية: Weight watchers) من الأنظمة الغذائية المشهورة والمنتشرة، ويعتمد هذا النظام في البداية على أخذ الوزن، والطول، والعمر، والجنس، ومستوى الحركة، ثم تحديد عدد نقاط مُعينة يُسمح بها يومياً، وترتبط هذه النقاط بالمأكولات والمشروبات المتناولة.[١]


تحتوي الأطعمة الصحية الغنية بالبروتين والقليلة بالسعرات الحرارية كالبيض، والدجاج دون الجلدة، والسمك، والزبادي خالي الدسم، على صفر نقاط؛ أي يُمكن تناول الكمية المرغوبة منها دون تحديد، وفي المقابل فإنّ الأطعمة غير الصحية والمرتفعة بالسعرات الحرارية كالحلويات، والمشروبات الغازية تحتوي على نقاط مرتفعة.[١]


كيف يُساعد ريجيم النقاط على خسارة الوزن؟

يُساعد ريجيم النقاط على التحكم بالوزن من خلال تتبع المأكولات والمشروبات التي يجب تناوُلها، والالتزام بعدم تجاوز النقاط المسموحة، حيث لا يمنع ريجيم النقاط من تناول أطعمة معينة، بل يَحدُ من الكمية التي يُمكن تناولها منها، وذلك يُساهم في استهلاك سعرات حرارية أقل في اليوم، مما يُؤدي إلى خسارة الوزن تدريجيًا؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النظام لا يدّعي بأنه يُساعد على خسارة كيلوغرامات كثيرة في وقت قصير، بل يُساهم في خسارة تدريجية بالوزن، أي ما بين 0.2 إلى 0.9 كيلوغرام في الأسبوع.[١]


الآراء العلمية حول ريجيم النقاط

في الحقيقة هناك العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تدعم وتؤكد دور ريجيم النقاط في خسارة الوزن، فقد أشارت دراسة أنّ المشاركين الذين اتبعوا ريجيم النقاط خسروا وزناً أكثر مقارنة مع من لم يتبعوا ريجيم النقاط،[٢] كما أشارت دراسات أخرى أنّ فرصة خسارة 10% من الوزن بعد 6 أشهر من الالتزام بريجيم النقاط أكبر بـ 8.8 أضعاف مُقارنة مع بعدم اتباع هذا النظام.[٣][٤]


هل يُمكن اتباع ريجيم النقاط لخسارة الوزن؟

يُمكن للراغبين بخسارة الوزن اتباع هذا ريجيم النقاط، لكنّه قد لا يُناسب الجميع، والأهم هو اتباع نظام غذائي يُناسب أسلوب الحياة، ولخسارة الوزن يجب أن يكون مجموع السعرات الحرارية المتناولة بنهاية اليوم أقل من تلك التي يحرقها الجسم، من خلال تقليل السعرات حرارية بمقدار 500 إلى 1000 سعرة حرارية من تلك التي يحرقها، مما يُساهم في خسارة 0.5 إلى 1 كيلوغرام خلال أسبوع.[٥]


ويُمكن استخدام أداة حساب السعرات الحرارية لمعرفة السعرات التي يستهلكها الجسم خلال اليوم.


أضرار ريجيم النقاط

هناك عدّة أسباب قد تجعل من اتباع ريجيم النقاط تحدياً للبعض، حيث إنّ هناك بعض الجوانب السلبية لريجيم النقاط، وفيما يأتي ذكر أهمها:[٦][١]

  • الشعور بالتعب: فقد يكون تتبع حساب النقاط للأغذية المتناولة أمرًا مُتعبًا في البداية، حيث يستهلك من الوقت والجهد.
  • المُتابعة الدائمة: فقد يشكل تتبع المنتجات التي توجد على برامج ريجيم النقاط تحدياً لبعض الأشخاص.
  • الاستغناء عن بعض المجموعات الغذائيّة: حيثُ توجد بعض المأكولات كما ذُكر سابقًا والتي تحتوي على صفر نقاط، مثل؛ البيض، ولحم الدجاج الصافي، وغيرها، لكن على الرغم من أنّ هذه المأكولات تحتوي على نسبة مُرتفعة من البروتين وهو ما يُساهم في الشعور بالشبع، لكنها تحتوي على سعرات حرارية، وبالتالي لا يجب أن تُؤكل هذه المأكولات بشكل كبير دون تحديد الكمية، وكذلك لا يجب استبعاد بعض العناصر الغذائية التي يحتاجُها الجسم والمتوفرة في المجموعات الغذائيّة .
  • الاشتراك باهظ الثمن: إذ يتطلب الاشتراك في برنامج ريجيم النقاط دفع رسوم شهرية تتفاوت بين نوع الخدمة المرغوب بها، لكن قد لا يُناسب هذا الموضوع الذين لا يستطيعون دفع مبالغ الاشتراك.


فوائد ريجيم النقاط

من الفوائد التي قد يُقدمها ريجيم النقاط ما يأتي:[٦][١]

  • يُشجع على تناول الأطعمة الصحية، حيث تحتوي هذه الأطعمة في ريجيم النقاط على نقاط قليلة جداً أو معدومة، مما يُحفز استهلاك هذه الأطعمة ضمن مجموع النقاط المسموحة في هذا الريجيم.
  • مناسب للذين يتبعون نظاماً محدداً في السعرات الحرارية أو الذين يتبعون نظاماً نباتياً صارماً (بالإنجليزية: Vegans)، أو حتى الذين يعانون من الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
  • يُشجع ريجيم النقاط على ممارسة التمارين الرياضية.
  • يوفر مساحة للمرونة في اختيار الأطعمة المناسبة في الريجيم، إذ لا توجد أطعمة ممنوعة في ريجيم النقاط.
  • يُساعد مرضى ما قبل السكر؛ وهم الذين لديهم فرصة كبيرة في الإصابة بمرض السكري، ومن النصائح التي يُقدمها الطبيب المختص لهم هي؛ ضرورة خسارة بعض الوزن؛ حيث إنّ خسارة 5 إلى 7% من الوزن، يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني، وقد أكدت الكثير من الدراسات أنّ هذا الريجيم يُساهم في تقليل مستوى السكر والكوليسترول في الدم، وبشكل عام يجب استشارة الطبيب قبل اتباعه.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Jillian Kubala (13/3/2018)، "Weight Watchers Diet Review: Does It Work for Weight Loss?"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. Edited.
  2. Kimberly Gudzune, Ruchi Doshi, Ambereen Mehta, And Others (2015), "Efficacy of commercial weight loss programs: an updated systematic review", Annals of Internal Medicine, Issue 7, Folder 162, Page 501-512. Edited.
  3. Craig Johnston Stephanie Rost, Karen Miller Kovach, And Others (2013), "A Randomized Controlled Trial of a Community-based Behavioral Counseling Program", The American Journal of Medicine , Issue 12, Folder 126, Page 19-24. Edited.
  4. Anna Brooks (17/12/2019), "Can WW (Weight Watchers) Actually Help You Lose Weight and Keep It Off?", .everydayhealth, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  5. "Counting calories: Get back to weight-loss basics", mayoclinic, 8/12/2020, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Top diets review -Healthy weight", nhs, 14/3/2018, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  7. Elizabeth Woolley (3/11/2019), "Preventing Diabetes With Weight Watchers", verywellhealth, Retrieved 17/3/2021. Edited.