فوائد الحليب كامل الدسم

تختلف أنواع الحليب فيما بينها من حيث محتواها من الدهون، إذ تُشكل الدهون في الحليب كامل الدسم ما نسبته 3.25% من محتواه، وتوجد العديد من الفوائد الصحيّة المحتملة لاستهلاكه،[١] ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيده، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل البدء باستهلاكه لفوائده الصحيّة، ويوضح ما يأتي بعضًا من هذهِ الفوائد الصحية المحتملة:


يُعد غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية

إذ يُعد الحليب كامل الدسم مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية، مثل؛ البروتين، والدهون، والكالسيوم، وفيتامين د، وفيتامين أ، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، وغيرها، كما تجدر الإشارة إلى أنَّه يُعد خاليًا من السكريات المُضافة مقارنة بأنواع الحليب قليلة الدسم.[٢][٣]


يُقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المُزمنة

إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك الحليب كامل الدسم يُمكن أن يُساهم في تقليل احتمالية الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تتمثل بالإصابة بمجموعة من العوامل كمقاومة الأنسولين، وزيادة محيط البطن، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية ممّا يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة، مثل؛ السكري، وأمراض القلب، كما يُعتقد أنَّ استهلاكه يُمكن أن يزيد من الخصوبة، ويُقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.[١][٣][٤]


يُقلل احتمالية الإصابة بالسمنة

على الرغم من أنَّ الحليب كامل الدسم عالي بالسعرات الحرارية والدهون إلا أنَّ بعض الدراسات قد أظهرت أنَّ استهلاكه يُمكن أن يُساهم في تقليل احتمالية زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن التي يُمكن أن يؤدي تراكم الدهون فيها إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ استهلاك الحليب ومنتجاته يُمكن أن يُساهم في تقليل الشهية وكمية الدهون المُستهلكة من الأطعمة ممّا يُمكن أن يُساهم في تقليل احتمالية زيادة الوزن.[١][٣][٥]


يُعزز من صحة العظام والأسنان

إذ يوفر الكوب الواحد من الحليب البقري كامل الدسم ما يُقارب 28% من احتياج الجسم اليومي للكالسيوم، بالإضافة إلى محتواه الغني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، ممّا يُساهم في تعزيز صحة العظام والأسنان، كما يوفر الكوب الواحد من الحليب المُدعم ما نسبته 15% من الكمية الموصى بها لفيتامين د الذي يُساهم في زيادة كفاءة امتصاص الجسم للكالسيوم من مصادره.[٢][٥]


أضرار استهلاك الحليب كامل الدسم

على الرغم من أنَّ استهلاك الحليب لا يُسبب أضرارًا للمعظم إلا أنَّ استهلاكه بكميات كبيرة يُمكن أن يزيد من احتمالية ظهور الآثار الجانبية للبعض، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص خاصة عند ظهور أي أعراض بعد استهلاكه،[٢] ومن هذه الأضرار ما يأتي:


الحساسية

إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك الحليب من قِبل الذين يُعانون من الحساسية تجاه الحليب ومنتجاته إلى ظهور ردود فعل تحسسية، مثل؛ القيء، وضيق النفس، وانتفاخ الشفتين أو اللسان، والحكة، والإسهال أو الإمساك، والمغص، وغيرها.[٥][٦]


عدم تحمل اللاكتوز

إذ يُنصح بتجنب استهلاك الحليب البقري من قِبل الذين يُعانون من عدم تحمل اللاكتوز أيّ عدم القدرة على هضم سكر اللاكتوز الذي يحتويه الحليب ومنتجاته نتيجة نقص إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase enzyme) في الجسم، إذ يُسبب استهلاك هذهِ الفئة للحليب بظهور بعض الأعراض، مثل؛ الإسهال، والتشنجات، والغثيان، وغيرها.[٧][٥]


زيادة احتمالية الإصابة بالكسور

إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ استهلاك الحليب ومنتجاته بكمياتٍ كبيرة يُمكن أن يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالكسور وهشاشة العظام لدى النساء وكبار السن، ولكن لا يزال السبب الرئيسي لذلك غير معروف إذ عَزت بعض الدراسات ذلك لزيادة استهلاك البروتين الحيواني والكالسيوم بينما أشارت أخرى إلى أنَّ السبب في ذلك هو محتوى الحليب من سكر الجلاكتوز (بالإنجليزية: D-galactose)، لذا لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكد من ذلك.[٥]


سوء حالة بعض الأمراض الجلدية

إذ أشارت إحدى دراسات المراجعة إلى أنَّ استهلاك الحليب ومنتجاته يُمكن أن يؤدي إلى سوء حالة بعض الأمراض الجلدية وتهيج أعراضها، مثل؛ الإكزيما، والعد الوردي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الدراسات الأخرى قد وجدت أنَّ استهلاك الحليب يُمكن أن يُخفف من الأعراض المرافقة لهذه الأمراض، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص في حال الشعور بسوء بعض الأعراض بعد استهلاك الحليب، إذ لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكد من تأثير استهلاك الحليب في الحالة الصحية.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Becky Bell and Celia Shatzman (14/6/2021), "Is Whole Milk Better Than Low Fat and Skim Milk?", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jillian Kubala (18/3/2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Darla Leal (22/2/2021), "How Full-Fat Dairy Helps Keep You Lean", verywellfit, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  4. Stephanie Brown (4/10/2021), "Study: Full-Fat Dairy May Actually Be Healthy for Your Heart", verywellhealth, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Noreen Iftikhar (11/5/2020), "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk", healthline, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  6. "Milk allergy", mayoclinic, 12/6/2020, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  7. "Lactose Intolerance", my.clevelandclinic, 12/1/2019, Retrieved 20/1/2022. Edited.