رجيم البطاطا

تندرج الحميات التي تعتمد على نوع غذاء معين كالبطاطا تحت مسمى هوس الأنظمة الغذائية (الإنجليزية: Fad diets)، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوصى باتباعها لخسارة الوزن، إذ يجب اتباع نظام غذائي صحيِّ ومتوازن يتضمّن مجموعةً متنوعةُ من العناصر الغذائية، حيث يعدّ الخيار الأفضل لتعزيز فقدان الوزن على المدى الطويل.[١]


ويُعدّ رجيم البطاطا أحد أنواع الأنظمة التي تعتمد على تناول نوع معين من الغذاء فقط (بالإنجليزية: Monotrophic diet)، ويتم اتباعها لمدة قصيرة لا تتجاوز الـ5 أيام من تناول البطاطا المسلوقة، ويدّعي هذا النوع من الحميات بأنّه يساهم في فقدان الوزن بشكل سريع وبسيط، إلا أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أدلة علمية واضحة.[٢][١]


حقيقة أم خرافة: هل رجيم البطاطا يُفقد الوزن


خرافة

  • قد يتسبب رجيم البطاطا وما يشابهه من الأنظمة الغذائية بفقدان الوزن على المدى القصير؛ حيث يكون نزول الوزن سريعاً في البداية، ولكن بمجرد التوقف عن اتباع الحمية، والرجوع للعادات الغذائية السابقة، يكتسب الشخص الوزن الذي فقده مجدداً؛ وذلك لأنها لا تهتم بتغيير العادات الغذائية التي تسببت في زيادة الوزن في بادئ الأمر.[٣][٤]
  • من الجدير بالذكر أنّ خسارة الوزن تعتمد على الكمية المستهلكة من الطعام؛ فلو كان هناك استهلاك كبير للبطاطا أو أي نوع من الغذاء لن تحدث خسارة للوزن.[٤]
  • لا يمكن اتّباع هذه الأنظمة على المدى الطويل، ولا يوجد أي دليل علمي يدعم هذا النوع من الأنظمة الغذائية.[٤]
  • قد يشعر البعض أنّه خسر وزناً عند اتباع مثل هذه الأنظمة، لكن ما يتم خسارته هو وزن الماء، والعضلات، وليس الدهون.[٢]


أضرار رجيم البطاطا

قد ينتج عن اتباع رجيم البطاطا، وما يماثله من أنظمة غذائية العديد من الأضرار، منها ما يأتي:[٥][٢]

  • نقص العناصر الغذائية الضرورية: من الجدير بالذكر أنّه لا يوجد طعام واحد، أو مجموعة غذائية واحدة يمكن أن توفر جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؛ كالبروتينات، والألياف، والدهون الصحية، والفيتامينات، والمعادن، وبالتالي عند اتباع هذه الحميات يزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
  • عدم اكتساب العادات الغذائية الصحية: لا تعزّز هذه الأنظمة العادات الصحية لفقدان الوزن والحفاظ عليه، حيث يحتاج الأشخاص إلى معرفة الأطعمة الأفضل لصحّتهم وكيفية التّحكم بالحصص المُتنَاولة منها، ومعرفة العوامل التي تساعد على خسارة الوزن؛ كممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والتّحكم بالتّوتر، وغيرها.
  • زيادة خطر الإصابة بنهم الطعام: (بالإنجليزية: Binge eating)، فيمكن أن يسبب التقييد الكبير للسعرات الحرارية ردة فعل عكسية؛ وذلك بتناول الطعام الذي حُرم الشخص منه خلال اتباع هذه الحمية.
  • احتمالية خسارة الكتلة العضلية: عند تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، فغالباً ما يتم خسارة جزء من الكتلة العضلية، مما قد يقلل من معدل الأيض.
  • ظهور بعض الآثار الجانبية: يُمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية عند اتّباع هذا النوع من الأنظمة؛ منها ما يأتي:[٥]
  • الإصابة بالإرهاق والإجهاد.
  • ظهور رائحة الفم الكريهة.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال، وغيرها.


النظام الغذائي الصحي وخسارة الوزن

  • تتمثل الخسارة الطبيعية للوزن بـ 0.5 إلى 1 كيلوغرام في الأسبوع، ومن الجدير بالذكر أنّ أي خسارة للوزن وإن كانت صغيرة تعود بالنتائج الكبيرة على جسم الإنسان، وتُحسن الحالة الصحية للمصابين ببعض الأمراض؛ كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع كولسترول الدم، والسكري، وغيرها.[٦]
  • لا بد من أن تكون الحمية الغذائية المُتبعة قابلة للتطبيق مدى الحياة، وليس لفترة زمنية مؤقتة، حتى أنّ بعض خبراء التغذية لا يُفضل استخدام كلمة حمية، حتى لا يتم ربطها بفترة مؤقته.[٧]
  • ووفقًا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، فإن أفضل طريقة لفقدان الوزن هي خسارة الوزن بشكل تدريجي ومنتظم، وذلك من خلال الجمع بين اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضة.[٨]
  • من المهم أيضًا محاولة تغيير بعض العادات اليومية خلال تناول الطعام؛ مثل التقليل من تناول الأطعمة السكرية، والتقليل من الكميات المتناولة من الطعام، وغيرها.[٨]
  • لا بد من تناول مجموعة متنوعة من الأغذية لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان، وتتضمن هذه الأغذية:[٧]
  • الخضراوات والفواكه.
  • النشويات؛ كالأرز، والخبز، والبطاطا، والحبوب الكاملة مثل الشوفان، والقمح الكامل.
  • منتجات الألبان قليلة الدهون؛ كالحليب قليل الدسم، واللبن قليل الدسم.
  • مصادر البروتينات؛ كالأسماك، والدجاج منزوع الجلد، والبيض، والجبنة، وغيرها.
  • الدهون الصحية؛ كالمكسرات، والبذور مثل بذور الشيا، والكتان.

المراجع

  1. ^ أ ب Makayla Meixner (5/3/2019), "Potato Diet Review: Does It Work for Weight Loss?", healthline, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Malia Frey (13/1/2020), "What Is the Mono Diet?", verywellfit, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  3. "Fad Diets", clevelandclinic, 8/4/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rachael Link (1/10/2020), "Mono Diet Review: Purpose, Benefits, and Side Effects", healthline, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "5 of the most extreme diets (and what they could do to your body)", British Heart Foundation, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  6. "What is healthy weight loss?", cdc, 17/8/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "Don't fall for a fad diet", mayoclinichealthsystem., Retrieved 8/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب Marianne Wait (10/3/2019), "The 3 Day Diet", https://www.webmd.com/diet/a-z/3-day-diet, Retrieved 8/12/2020. Edited.