الكيتو دايت

الكيتو دايت (بالإنجليزية: Ketogenic diet) هو أحد أنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، التي يتّبعها البعض بهدف فقدان الوزن، وهو يعتمد على تقليل الكميات المستهلكة من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون، مما يُجبر الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، وذلك يؤدي إلى دخول الجسم بحالة تدعي الحالة الكيتونية (بالإنجليزيّة: Ketosis)،[١] ومن الجدير بالذكر أنّه توجد عدّة أنواع للكيتو دايت، وهي:[٢]

  • النظام الغذائي الكيتوني القياسي (بالإنجليزيّة: Standard ketogenic diet).
  • النظام الغذائي الكيتوني الدوري (بالإنجليزيّة: Cyclical ketogenic diet).
  • النظام الغذائي الكيتوني عالي البروتين (بالإنجليزيّة: High protein ketogenic diet).
  • النظام الغذائي الكيتوني المُستهدَف (بالإنجليزيّة: Targeted ketogenic diet).


ما الفرق بين الكيتو كلاسيك والكيتو العادي؟

صُمّم النظام الكيتوني الأصلي والذي يُعرف أيضًا باسم النظام الغذائي الكيتوني الكلاسيكي، أو الكيتو الكلاسيكي (بالإنجليزية: Classic Keto) في عام 1923 لعلاج مرض الصرع، ويتم تقسيم السعرات الحرارية في هذا النظام نسبة 4:1، وهذا يعني أنّه لكل أربعة أجزاءٍ متناولة من الدهون يتم تناول جزء واحد من البروتين والكربوهيدرات، ويتم تقسيم السعرات الحرارية اليومية فيه بالطريقة الآتية:[٣]

  • 90% من السعرات الحرارية تأتي من الدهون؛ وذلك نظرًا لأنّ الدهون تحتوي على نسبة أعلى من السعرات الحرارية مقارنة بالبروتينات والكربوهيدرات.
  • 6% من السعرات الحرارية تأتي من البروتين.
  • 4% من السعرات الحرارية تأتي من الكربوهيدرات.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الفرق الرئيسي بين مُعظم أنواع الكيتو دايت هو نسبة المغذيات الكبيرة، ولكن تم التعديل على هذه النسب مع مرور الوقت، فنتج نظام الكيتو العادي أو نظام الكيتو الذي يتبعه معظم الأشخاص حالياً؛ والذي يتم تقسيم السعرات الحرارية اليومية فيه بالشكل الآتي:[٤]

  • ما يتراوح من 70% إلى 80% من السعرات الحرارية تأتي من الدهون.
  • ما يتراوح من 5% إلى 10% من السعرات الحرارية تأتي من الكربوهيدرات
  • ما يتراوح من 10% إلى 20% من السعرات الحرارية تأتي من البروتين،


ومن الأمثلة على هذه النسب لنظامٍ غذائيٍ يحتوي على 2000 سعرة حرارية يومية، فإنه يسمح باستهلاك حوالي 165 غرامًا من الدهون، و40 غرامًا من الكربوهيدرات، و75 غرامًا من البروتين.[٤]


الآثار الجانبية للكيتو ومخاطره

يُعد نظام الكيتو من الأنظمة المُقيدة التي يصعب اتباعها على الكثير من الأشخاص، وهو أيضاً غير مناسب لبعض الحالات المرضية، وقد يؤدي إلى عدّة آثار جانبية في بداية اتباعه، كما أنّه قد يؤدي إلى بعض المضاعفات وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض في حال اتباعه لفترات طويلة، وفي ما يأتي توضيح لذلك.[٢]


الآثار الجانبية للكيتو دايت

يعد الكيتو دايت غالبًا آمنًا عند اتّباعه من قِبل معظم الأشخاص الأصحاء، ولكن قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية في بداية اتّباعه وحتى يتكيف الجسم عليه، وهناك بعض الأدلة على أن هذه التأثيرات التي يشار إليها غالبًا باسم إنفلونزا الكيتو عادةً ما تختفي خلال أيام قليلة بعد اتباع النظام، وتشمل أعراض أنفلونزا الكيتو ما يأتي:[٢]

  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • عدم الراحة في الجهاز الهضمي.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ضعف الطاقة والوظيفة العقلية.
  • زيادة الشعور بالجوع.
  • مشاكل في النوم.
  • انخفاض الأداء خلال ممارسة الرياضة.
  • تغيير توازن الماء والمعادن في الجسم، ويمكن التخفيف ذلك عن طريق إضافة الملح إلى الوجبات أو تناول المكملات المعدنية.


ولتقليل من هذه الأعراض يمكن تجربة النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات الاعتيادي (بالإنجليزيّة: Low Carb Diet) في الأسابيع القليلة الأولى قبل اتباع نظام الكيتو، إذ قد يساهم ذلك في تكييف الجسم على حرق المزيد من الدهون قبل أن يتم الانقطاع شبه الكامل عن الكربوهيدرات، كما يُنصح في بداية اتباع الكيتو دايت بتناول الطعام حتى الشّبع وتجنّب تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير؛ إذ عادةً ما يتسبّب الكيتو دايت في فقدان الوزن دون تقييد السعرات الحرارية بشكلٍ متعمد.[٢]


المضاعفات التي قد تنجم عن اتباع الكيتو دايت

يُحتمل أن يؤدي اتّباع نظام كيتو الغذائي على المدى الطويل إلى بعض الآثار السلبية، بما في ذلك المخاطر الآتية:[٢]

  • انخفاض البروتين في الدم.
  • زيادة الدهون على الكبد.
  • حصى الكلى.
  • سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن.
  • رفع خطر الإصابة بالحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: diabetic ketoacidosis)؛ ويحدث ذلك عادةً في حال اتباع حمية الكيتو أثناء استعمال بعض أدوية مرض السكري؛ مثل أدوية الغليفلوزينات (بالإنجليزيّة: Gliflozins).


وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى أمان نظام الكيتو الغذائي على المدى الطويل، لذلك يجب إطلاع الطبيب على الحمية الغذائية المُتّبعة للحصول على الإرشادات والتوجيهات اللازمة.[٢]

المراجع

  1. "What’s a Ketogenic Diet? ", webmd, 26/2/2019, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Rudy Mawer (22/10/2020), "The Ketogenic Diet: A Detailed Beginner’s Guide to Keto", Healthline, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  3. "“The Original Ketogenic Diet”", charlie foundation, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Diet Review: Ketogenic Diet for Weight Loss", harvard, Retrieved 22/3/2021. Edited.