رجيم دشتي والكيتو

يصنف كُلا من رجيم دشتي أو ما يعرف برجيم أتكنز ورجيم الكيتو بأنها حميات قليلة الكربوهيدرات، بمعنى أنّها تعتمد بشكل رئيسي على استهلاك مصادر البروتين؛ مثل اللحوم، ومصادر الدهون؛ كالزيوت النباتية، مقابل الحد من استهلاك الكربوهيدرات؛ كتلك الموجودة في الخبز، والأرز، والمعكرونة، والفواكه، وغيرها، وهناك العديد من الحميات الأخرى قليلة الكربوهيدرات، والتي تختلف فيما بينها بكمية ونوعية الكربوهيدرات المسموحة.[١][٢]


الفرق بين رجيم دشتي والكيتو

فيما يأتي أوجه الفرق المختلفة بين حميتي دشتي وكيتو:[٣][٢]

  • التعريف:
  • رجيم دشتي: حمية دشتي أو كما تُعرف بحمية أتكنز، هي من الحميات قليلة الكربوهيدرات، ومتوسطة البروتين، ومرتفعة الدهون.
  • رجيم كيتو: حمية الكيتو أيضاً من الحميات قليلة الكربوهيدرات، ومتوسطة البروتين، ومرتفعة الدهون، ولكن تكون نسبة الدهون أعلى فيها ونسبة البروتين أقل من حمية دشتي.
  • درجة تقييد الكربوهيدرات:
  • رجيم دشتي: تنقسم حمية دشتي إلى 4 مراحل، يتدرج فيها استهلاك الكربوهيدرات من 20 إلى 25 غراماً يومياً في المرحلة الأولى، ثم 25 إلى 50 غراماً في المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة يُسمح باستهلاك 50 إلى 80 غراماً يومياً، وأما في المرحلة الرابعة يكون الاستهلاك 100 غرام يومياً.
  • رجيم كيتو: في حمية الكيتو يتم تقييد استهلاك الكربوهيدرات إلى أقل من 50 غراماً يومياً، ويستمر هذا التقييد لطول فترة اتباع الحمية، ولا يكون هناك زيادة لكمية الكربوهيدرات كما في حمية دشتي.
  • الدخول في الحالة الكيتوزية: عند غياب الكربوهيدرات عن الجسم التي تعد المصدر الرئيسي للطاقة، فإنّه يلجأ إلى البحث عن مصدر آخر للحصول على الطاقة وهو الدهون، وهذه العملية ينتج عنها مركبات تسمى بالكيتونات، ومن هنا سميّت هذه الحالة بالحالة الكيتوزية، وفي ما يأتي توضيح الفرق:
  • رجيم دشتي: تساعد المرحلة الأولى وأحياناً المرحلة الثانية من حمية دشتي على الدخول في الحالة الكيتوزية، ولكن عند زيادة كمية الكربوهيدرات خلال المراحل غالباً ما يخرج الجسم من هذه الحالة.
  • رجيم كيتو: تتطلب حمية الكيتو أن يكون هناك التزام تام في اتباعها من أجل أن يستمر وجود الجسم يكون في الحالة الكيتوزية.
  • نسبة البروتين المسموحة:
  • رجيم دشتي: تسمح حمية دشتي باستهلاك نسبة بروتين أعلى من حمية الكيتو ما يعادل 30% من السعرات الحراريّ اليومية.
  • رجيم كيتو: غالباً لا يُسمح في حمية الكيتو باستهلاك البروتين بنسبة أكبر من 25% من السعرات الحرارية اليومية؛ وذلك حتى لا يلجأ الجسم للبروتينات ويستخدمها كمصدر للطاقة بدلاً من الدهون.
  • إمكانية اتباعها لفترة طويلة:
  • رجيم دشتي: بسبب التدرج في استهلاك الكربوهيدرات، لذا قد يتمكن البعض من اتباعها لفترة أطول.
  • رجيم كيتو: بسبب تقييد استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير، واستهلاك الدهون بشكل مرتفع، فإن الكثير من الأشخاص يجدون صعوبة في اتباع حمية الكيتو لفترة طويلة.


أضرار رجيم دشتي والكيتو

من الجدير بالذكر أنّ دخول الجسم في الحالة الكيتوزية قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض والآثار الجانبية للكيتو؛ مثل الطفح الجلدي، ورائحة نفس كريهة، والإمساك، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، وغيرها، ومن الممكن أن تختفي هذه الأعراض بعد مرور بضعة أيام من اتباع هذه الحميات، ولكن الاستمرار في الحميات قليلة الكربوهيدرات وخاصة لفترة طويلة قد يتسبب في ظهور العديد من المشاكل الصحيّة، منها ما يأتي:[٢][٤]

  • حدوث نقص العناصر الغذائية: تعد الكربوهيدرات مصدراً للألياف، لذا عند اتباع مثل هذه الأنظمة لا بد من الحصول على الألياف من مصادر أخرى مثل الخضروات لتجنب حدوث نقص، كما أنّ اتباع هذه الحميات يزيد من خطر نقص الفيتامينات والمعادن المختلفة والتي تعد أساسية لوظائف الجسم اليومية.
  • ضعف الكتلة العضلية: على الرغم من أنّ الحالة الكيتوزية تساهم في خسارة الدهون، إلا أنّ الجسم قد يلجأ فيها إلى استخدام العضلات كمصدر للطاقة أيضاً، مما يؤدي إلى خسارة الكتلة العضلية المهمة لصحة الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الدهون والبروتينات الحيوانية في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا عند اتباع هذه الحميات لا بد من تقليل تناول مصادر الدهون المشبعة؛ كالسمنة، والزبدة، واللحوم الحمراء، ومصادر الحليب كاملة الدسم.


وغيرها من الأضرار، وبسبب المشاكل الصحيّة المصاحبة لمثل هذه الأنظمة، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص قبل البدء بها، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم.[٢]


فوائد رجيم دشتي والكيتو

قد تكون هناك بعض الفوائد لهذه الحميات، ومنها ما يأتي:[٢]

  • خسارة الوزن: هناك العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه الحميات بهدف خسارة الوزن، وعلى الرغم من أنّ هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أنّها تساعد في ذلك، إلا أنّ النتائج تكون على المدى القصير، أما على المدى الطويل تكون نتائجها مماثلة لنتائج الحميات المتوازنة الأخرى.
  • التقليل من الأطعمة المصنعة: يتطلب اتباع كلا الحميتين التقليل من تناول الأطعمة المصنعة؛ كاللحوم المصنعة مثل اللانشون، والوجبات الجاهزة، والخبز الأبيض، ومصادر السكريات البسيطة مثل الحلويات والمشروبات الغازية، تماماً مثل الحميات الغذائية المتوازنة، وهذا يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل السكري وأمراض القلب.

المراجع

  1. "Low-carb diet: Can it help you lose weight?", mayoclinic, 18/11/2020, Retrieved 20/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jon Johnson (12/9/2019), "What's the difference between the keto and Atkins diets", medicalnewstoday, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. SaVanna Shoemaker (13/6/2019), "What’s the Difference Between Keto and Atkins", healthline, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  4. "Low-carb diet: Can it help you lose weight?", mayoclinic, 18/11/2020, Retrieved 15/2/2021. Edited.