رجيم الكارنيفور

رجيم الكارنيفور هو أحد أنواع الأنظمة الغذائية المقيدة التي تسمح بتناول اللحوم، والأسماك، والأطعمة الحيوانية فقط، مثل البيض، وبعض منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة منخفضة من سكر اللاكتوز مثل الزبدة، والأجبان الصلبة، ويستثني تناول الفواكه، والخضروات، والبقوليات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، وهذا يعني أنّه يعتمد على الامتناع عن تناول الكربوهيدرات تمامًا، إذ إنّ مؤيدي هذا النظام يعتقدون أنّ الأنظمة العالية بالكربوهيدرات هي المسؤولة عن زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وغيرها.[١]


رجيم الكارنيفور ونزول الوزن

قد يؤدي تجنب استهلاك بعض المجموعات الغذائية مثل الكربوهيدرات، والتركيز على تناول البروتينات إلى خسارة الوزن بصورة سريعة، إلا أنّ الأشخاص الذين يتبعون رجيم الكارنيفور لفترة زمنية قصيرة يجدون صعوبة في اتباعه على المدى الطويل، لما قد يسببه استبعاد مجموعات غذائية كاملة من مشاكل مثل سوء التغذية.[٢]


مبدأ عمل حمية الكارنيفور

أظهرت الدراسات أنّ الأنظمة الغذائية عالية البروتين ومنخفضة الكربوهيدرات من الممكن أن تعزز فقدان الوزن، وهذا يعود لدور البروتين في المساعدة على الشعور بالشبع، ورفع معدل الأيض مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية وفقدان الوزن، كما أنّ الجسم قد يدخل في الحالة الكيتونية عند اتباعه لنظام الكارنيفور، وفي هذه الحالة يحرق الجسم الدهون بدلاً من الكربوهيدرات.[١][٣]


ومع ذلك فإنّ التخلص من الكربوهيدرات تمامًا لإنقاص الوزن لا يُعد أمرًا صحيًا على المدى البعيد، بدلاً من ذلك يُنصح بتقليل مجمل السعرات الحرارية التي تدخل إلى النظام اليومي، وهذه الطريقة تُعد أكثر استدامة في نزول الوزن.[١]


الآراء العلمية المطروحة حول رجيم الكارنيفور

تعد حمية الكارنيفور مثيرة للجدل لكونها حمية مقيدة وغير متوازنة، وفيما يأتي بعض الآراء العلمية التي طرحت حول تأييد أو رفض هذه الحمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الآراء لا تُغني عن الحاجة إلى الدراسات التجربية لتأكيدها:[٤]

  • أشار بعض العلماء إلى احتمالية حدوث تغييرات سلبية في بكتيريا الأمعاء، وخطر نقص المغذيات الدقيقة على إثر اتباع حمية الكارنيفور، وأوصوا بعدم اتباع نظام مُقيد مثل الكارنيفور دون أي دراسات منشورة، أو أبحاث طويلة المدى.
  • أشار أحد الأطباء إلى أن اتباع عدد من المرضى لحمية الكارنيفور لمدة لا تتجاوز 6 أشهر قد أظهر نتائج جيدة، إلا أنّه أبلغ عن قلقه حول اتباعها على المدى البعيد، إذ قد تسبب انخفاضاً في حمض الفوليك بنسبة كبيرة، الذي يتوفر بكميات كبيرة داخل الخضراوات الخضراء، والأفوكادو، والبقوليات.
  • أشار أطباء آخرون إلى احتمالية حدوث نقص في بعض العناصر عند اتباع حمية الكارنيفور، مثل المغنيسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، إذ إن هذه العناصر تتواجد عادة في الخضار والفواكه التي يستثنيها نظام الكارنيفور.
  • أشارت إحدى الدراسات أن نظام الكارنيفور يُلبي جميع احتياجات الجسم من العناصر الغذائية، بما في ذلك حاجته من فيتامين ج.


أضرار رجيم الكارنيفور

نظرًا لطبيعة نظام الكارنيفور المقيدة فإنّ له العديد من الأضرار المحتملة، ومن هذه الأضرار:[١][٢]

  • ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول والصوديوم: وذلك لأن نظام الكارنيفور يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة الحيوانية، فإنّه قد يرفع نسبة الدهون المشبعة، والكوليسترول الضار مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى أنّ تناول بعض أنواع اللحوم المصنعة المحتوية على كميات عالية من الصوديوم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، وارتفاع معدلات الإصابة بأنواع معينة من السرطان مثل: سرطان القولون، وسرطان المستقيم.
  • نقص العناصر الغذائية: قد تسبب إزالة مجموعات كاملة مثل الخضراوات، والفواكه، المحتوية على الفيتامينات، والمعادن والألياف، ومضادات الأكسدة، حدوث نقص في العديد من العناصر الغذائية.
  • نقص الألياف: إذ إنّ الألياف تُعد كربوهيدرات غير قابلة للهضم، تعزز صحة الأمعاء وتتواجد فقط في الأطعمة النباتية، لذا يفتقر نظام الكارنيفور لها، مما قد يؤدي إلى إصابة الأشخاص المتبعين لهذه الحمية بالإمساك، كما تُعد الألياف مهمة لتوازن البكتيريا في الأمعاء والحفاظ على صحتها.
  • التأثير في صحة مرضى الكلى: إذ أشارت الدراسات أنّ الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة يجب عليهم الحد من تناول البروتين، مما قد يبطئ من تفاقم المرض، ويؤخر الحاجة إلى غسيل الكلى.


فوائد رجيم الكارنيفور

يعد نظام الكارنيفور من الأنظمة الحديثة، لذا لا توجد أبحاث علمية كافية حول فوائده الصحية،[٣] ولكن يدّعي متبعي حمية الكارنيفور بأنّ لها فوائد صحية، وأنها تساعد على التحسين من وظائف الجسم الطبيعية، ومن هذه الفوائد:[٢]

  • المساعدة على نزول وزن الجسم.
  • التقليل من حالات الاكتئاب والقلق.
  • التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي.
  • التحسين من مشاكل السكري.
  • التحسين من مشاكل التهاب المفاصل.
  • توفير نظام مضاد للالتهابات خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية.


الأغذية المسموحة وغير المسموحة عند اتباع رجيم الكارنيفور

تركز حمية الكارنيفور على تناول المأكولات الآتية:[٢]

  • اللحوم مثل: لحم الضأن، ولحم البقر، والدجاج، والديك الرومي.
  • المأكولات البحرية.
  • المنتجات الحيوانية الأخرى مثل: البيض، ومرق العظام، ونخاع العظام.
  • منتجات الألبان منخفضة اللاكتوز مثل: الزبدة، والكريمة الثقيلة، والأجبان الصلبة.
  • التوابل الخالية من الكربوهيدرات مثل: الملح، والفلفل الأسود.
  • قد يسمح بتناول العسل لأنه من مصدر حيواني.


أما بالنسبة للأطعمة غير المسموحة في حمية الكارنيفور، فهي:[١]

  • الخضراوات والفواكه.
  • منتجات الألبان عالية اللاكتوز مثل: الحليب، والألبان، والأجبان الطرية.
  • البقوليات.
  • المكسرات والبذور.
  • الحبوب.
  • السكريات مثل: سكر المائدة، وشراب القيقب، والسكر البني، وغيرها.
  • المشروبات غير الماء مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، وعصير الفاكهة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Lizzie Streit (26/8/2019), "All You Need to Know About the Carnivore (All-Meat) Diet", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Ruth Eagle (29/9/2020), "Carnivore diet: What it is and how to do it", medical news today, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Jessica Migala (10/9/2018), "On the Carnivore Diet, People Are Eating Only Meat: Here's What to Know", everyday health, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. Anne Mullens (29/1/2021), "Sinking our teeth into the carnivore diet: what’s known, what’s not", Diet Doctor, Retrieved 31/3/2021. Edited.