الرجيم القاسي

الريجيم القاسي هو الرجيم الذي يُروَج على أنّه أفضل طريقة لخسارة الوزن السريعة، وغالباً ما تٌعرف هذه الحميات بمصطلح يسمى هوس الحميات الغذائية (بالإنجليزية:Fad diets)، وهي غالباً ما تطلب إزالة أنواع معينة من الطعام، وتناول أنواع أخرى، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يوجد أدلة علمية تدعم هذه الحميات، وهي غير فعالة على المدى الطويل، ومن الممكن أن تتسبب بعضها بالعديد من المشاكل الصحية.[١][٢]


من الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات الطبيّة التي تتطلب اتباع رجيم قاسي، ولكنّها تكون تحت إشراف الطبيب؛ مثل وصف بعض الأطباء اتباع رجيم السوائل قبل إجراء بعض العمليات.[٣][٤]


هل تساعد الرجيمات القاسية على خسارة الوزن؟

  • معظم الوزن الذي يتم خسارته في هذه الحميات من الماء، والعضلات، وليس الدهون.[٥]
  • من الجدير بالذكر أنّ هذه الحميات هي حل مؤقت لخسارة الوزن؛ حيث يكون نزول الوزن سريعاً في البداية، ولكن بمجرد التوقف عن اتباع الحمية، والرجوع للعادات الغذائية السابقة، يكتسب الشخص الوزن الذي فقده؛ وذلك لأنها لا تهتم بتغيير العادات الغذائية التي تسببت في زيادة الوزن من البداية.[١]


مواصفات الرجيم القاسي

هناك بعض الصفات التي يشترك فيها هذا النوع من الرجيمات، منها ما يأتي:[٥][١]

  • الادعاء بخسارة الوزن سريعًا؛ أكثر من 0.5 إلى 1 كيلوغرام في الأسبوع.
  • الاستغناء عن إحدى المجموعات الغذائية الأساسية مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب والنشويات؛ كالخبز، والأرز، والبروتينات؛ كاللحوم، والألبان.
  • تعتمد على تناول مزيج معين من الأطعمة فقط أو تناول نوع واحد من الأطعمة فقط.
  • يعرض مروجوها شهادات من بعض الأشخاص؛ كأن يقول شخص أنّه اتبع هذه الحمية، وخسر وزن كبير جداً يصعب تصديقه.
  • تحتوي على قوائم مسموحات وممنوعات.
  • تعتمد على دراسة واحدة فقط.
  • تتطلب شراء منتجات معينة.


أضرار الرجيم القاسي

عادةً يرتبط الرجيم القاسي بتقييد السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية وفي ما يأتي بعض الأضرار المرتبطة بالرجيم القاسي:[٦]

  • انخفاض معدل الأيض: يتسبب التقييد الكبير للسعرات الحرارية في مثل هذه الحميات بانخفاض معدل الأيض، وخسارة الكتلة العضلية، وهذا يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة.
  • نقص المغذيات والإجهاد: تُسبب هذه الحميات الإجهاد والإرهاق؛ وذلك بسبب نقص العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان؛ كالفيتامينات؛ مثل فيتامين ب 12، والمعادن؛ مثل الحديد، وذلك نتيجة لعدم تناول كميات كافية من الطعام.
  • التأثير على الإنجاب: من الجدير بالذكر أنّ التقليل الكبير للسعرات الحرارية، قد يؤثر سلباً على الصحة الإنجابية على المدى الطويل، خاصة عند النساء.
  • ضعف العظام: التقييد الكبير للسعرات الحرارية قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في الهرمونات التي تؤثر على صحة العظام، مما قد يتسبب بضغف العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور على المدى الطويل.
  • التقليل من المناعة: تتسبب هذه الحميات بزيادة خطر التعرض للعدوى والأمراض المختلفة.
  • زيادة خطر الإصابة بنهم الطعام: (بالإنجليزية: Binge eating)، وذلك نتيجة لحرمان الجسم لفترة طويلة من بعض الأغذية، مما يجعل الشخص مستعداً لتناول كميات كبيرة من الطعام بعد الانتهاء من الرجيم القاسي.[٧]
  • ظهور بعض الآثار الجانبية منها: الشعور بالجوع الشديد، وجفاف الفم، والإصابة بالإمساك أو الإسهال، والصداع، والدوار، والتشنجات، وضعف الشعر، وغيرها.[٨]
  • زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب: من الجدير بالذكر أنّ هناك علاقة بين سوء التغذية والاكتئاب.[٩]


النظام الغذائي المتوازن وخسارة الوزن الصحية

  • إنّ اتباع نظام غذائي متوازن أسهل مما يعتقده الكثير من الأشخاص، حيث من الممكن أن يواجه الشخص صعوبة في البداية، ولكن بمجرد البدء في هذا النظام سيكون من السهل المحافظة عليه مدى الحياة.[٣]
  • الطريقة الوحيدة لخسارة الوزن بشكل صحي، والحفاظ على هذه الخسارة، هي اتباع حمية غذائية تضمن تغيير العادات اليوميّة لخسارة الوزن، وإضافة التمارين الرياضية.[١٠]
  • يحتوي النظام الغذائي الصحي على المجموعات الغذائية كاملةً؛ كالفواكه، والخضروات، والنشويات، ومنتجات الألبان، ومصادر البروتين، والدهون الصحية، لذا فهو متنوع ولا يتطلب الحرمان من أي شيء.[١١]
  • تتمثل خسارة الوزن الصحية بـ 0.5 إلى 1 كيلوغرام في الأسبوع غالباً، ومن الجدير بالذكر أنّ أي خسارة للوزن وإن كانت قليلة ستعود بالنتائج الكبيرة على صحة الإنسان.[١١][١٠]
  • يتطلب النظام الصحي إحداث تغيُرات تدريجية؛ فالتغيُرات وإن كانت بسيطة تساعد في خسارة الوزن؛ مثل تناول كميات أقل من الطعام اليومي، أو استبدال المشروبات الغازية بالماء، والتقليل من تناول الدهون، والسكريات، وغيرها.[١٠]
  • للنظام الغذائي المتوازن العديد من الفوائد، منها خسارة الوزن، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ كأمراض القلب، والسكري.[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fad Diets", clevelandclinic, 2020-04-07, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  2. Franziska Spritzler (2017-08-27), "8 "Fad" Diets That Actually Work", healthline, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  3. ^ أ ب "Weight loss and fad diets", betterhealth, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  4. "Clear liquid diet", mayoclinic, 12/9/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Nutrition for Weight Loss: What You Need to Know About Fad Diets", family doctor, 2020-06-07, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  6. Alina Petre (2017-01-29), "5 Ways Restricting Calories Can Be Harmful", healthline, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  7. Timothy Legg (14/11/2019), "15 Helpful Tips to Overcome Binge Eating", healthline, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  8. "Very low calorie diets", NHS, 2019-11-17, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  9. Aaron Kandola (29/5/2019), "What are the signs of not eating enough?", medicalnewstoday, Retrieved 8/12/2020. Edited.
  10. ^ أ ب ت "How to diet", nhs, 2018-10-10, Retrieved 2020-12-06. Edited.
  11. ^ أ ب Brian Krans (2020-06-28), "Balanced Diet", healthline, Retrieved 2020-12-03.
  12. Cathleen Crichton-Stuart (26/6/2018), "?What are the benefits of eating healthy", Medicalnewstoday, Retrieved 8/12/2020. Edited.