هل عشبة القطف مفيدة لتكيس المبايض؟

يُعرّف تكيس المبايض على أنّه اضطراب هرموني يصيب معظم النساء في عمر الإنجاب، وقد يتسبب في مجموعة من المشاكل الصحية؛ كعدم انتظام الدورة الشهريّة لدى النساء، أو غيابها لمدةٍ طويلة، أو زيادة في هرمونات الذكورة مثل هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen)، كما يمكن أن يتسبب في تكون حويصلات ممتلئة بالماء في المبيضين، وقد يتسبب بزيادة الوزن أيضاً، وليس هناك سبباً واضحاً لتكيس المبايض، ولكن قد يكون نتيجة لبعض العوامل؛ كوجود مقاومة للإنسولين، أو وجود التهاب معيّن في الجسم، أو نتيجة للعوامل الوراثية، وغيرها من الأسباب.[١]


قد يشيع استخدام عشبة القطف لتكيس المبايض، إلا أنه لا يوجد دراسات علميّة ربطت بشكل مباشر بين تناول عشبة القطف وتكيس المبايض، ولكن كما ذكرنا سابقاً فإنّ مقاومة الإنسولين تعد من العوامل المسببة لتكيس المبايض، وهناك بعض الدراسات التي ربطت بين تناول هذه العشبة، وبين التقليل من مقاومة الإنسولين، والتقليل من مستويات سكر الدم، ومنها دراسة أجريت على مجموعة من الفئران التي تعاني من السكري، وارتفاع في مستوى سكر الدم، وتبيّن أنّ استهلاكها لمحلول مائي يحتوي على عشبة القطف، ساهم في تقليل مستوى السكر في الدم، إلا أن هذه دراسة تمت على الفئران، وقد تكون نتائجها مختلفة على البشر، لذا هناك الحاجة لمزيد من الدراسات.[٢]


أعشاب أخرى مفيدة لتكيس المبايض

بالرغم من وجود بعض الدراسات حول فوائد بعض المكملات العشبية، إلا أنّ هناك الحاجة إلى المزيد من الدراسات لدعم هذه الفوائد، ومن الجدير بالذكر أنّ المكملات العشبية لا يتم تقييمها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، لهذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي مكمل عشبي، كما أنّه يجب الحذر من المكملات التي تدعي بأنها علاج لمتلازمة تكيس المبايض،[٣] وفيما يأتي بعض الأعشاب التي قد تساعد في التقليل من أعراض تكيّس المبايض:

القرفة

أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الفئران، أنّ تناول مكملات من القرفة قد تساعد في تحسين مستويات الإنسولين لدى هذه الفئران، مما ينعكس إيجابياً في تقليل اضطرابات تكيس المبايض.[٤]


العرقسوس

أجريت إحدى الدراسات لمعرفة أثر تناول العرقسوس على تكيس المبايض لدى الفئران، وأشارت الدراسة على أن مستخلص العرقسوس يساهم في تنظيم الهرمونات، والتحسين من الإباضة، مما يقلل من أعراض تكيس المبايض.[٥]


كف مريم

(الاسم العلمي: Vitex agnus-castus)، إذ أجريت إحدى الدراسات على الفئران لمعرفة تأثير عشبة كف مريم على تكيس المبايض، وأشارت الدراسة إلى أنّ تناول هذه الفئران لمستخلص عشبة كف مريم، ساهم في التحسين من أعراض تكيّس المبايض، كالتحسين من الهرمونات، والتحسين من مستوى الدهون في الدم، والتقليل من الإجهاد التأكسدي.[٦]

وكما هو مبيّن أنّ هذه الدراسات جميعها كانت على الفئران، لذلك ما زال هناك الحاجة لمزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه الفوائد.


نصائح تغذوية للتقليل من تكيس المبايض

يمكن أن تساهم بعض النصائح حول التغذية السليمة في التخفيف من الأعراض والمشاكل الصحية المرافقة لتكيّس المبايض، وفيما يأتي بعض من هذه النصائح والإرشادات:[٧][٨]

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: وذلك عن طريق ما يأتي:
  • تناول الأطعمة المسموحة لمرضى تكيس المبايض كالأطعمة الغنيّة بالألياف والتي تكون ذات مؤشر جلايسيمي منخفض؛ كالخضراوات، والحبوب الكاملة؛ كالشوفان، والقمح الكامل، والفواكه، والبقوليات، وغيرها، ويعرف المؤشر الجلايسيمي بأنّه مقياس لسرعة الأطعمة في رفع سكر الدم، فكلما كان الطعام ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، كلما انخفضت مستويات هرمون الإنسولين.
  • الابتعاد عن مصادر السكريات البسيطة؛ كالمشروبات الغازية، والحلويات.
  • التقليل من تناول الأطعمة المصنّعة؛ كاللحوم المصنعة، والأطعمة الغنيّة بالدهون؛ كالسمنة، والزبدة، والحلويات.
  • اتباع نظام غذائي غني بالبروتين؛ إذ قد يساهم في إنقاص الوزن بشكل عام، ومن مصادر البروتين اللحوم، والأسماك، والدواجن، والبقوليات، ومنتجات الألبان، وغيرها.
  • الحفاظ على الوزن الصحي: للتقليل من خطر الإصابة بالسكري؛ حيث يمكن أن تتطور مقاومة الإنسولين إلى سكري في حال عدم التحسين من النظام الغذائي، كما يساهم التقليل من الوزن في خفض مستويات هرمون الأندروجين.
  • الابتعاد عن التدخين: لأن التدخين قد يزيد من الهرمون الأندروجين الذكري (بالإنجليزية: Androgen)، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • التحكم بالتوتر: يتسبب التوتر في زيادة هرمون الكورتيزول، مما يساهم في زيادة هرمون الإنسولين، وبالتالي التأثير سلباً على مقاومة الإنسولين التي تعد من أحد الأسباب المحتملة لتكيس المبايض.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم: تساعد التمارين الرياضيّة على التحسين من مقاومة الإنسولين، والتقليل من دهون الجسم، وحتى لو لم يتمكن الشخص من أداء الرياضية طيلة أيام الأسبوع، حيث ينصح بأداء التمارين لمدة 30 دقيقة على الأقل خلال معظم أيام الأسبوع.[٩]

المراجع

  1. "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", Mayoclinic, 3/10/2020, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. Ilyas Chikhi, Hocine Allali, Boufeldja Tabti, and others (2014-6), " Antidiabetic activity of aqueous leaf extract of Atriplex halimus L.(Chenopodiaceae) in streptozotocin–induced diabetic rats", Asian Pacific journal of tropical disease, Issue 3, Folder 4, Page 181-184. Edited.
  3. Kathryn Watson (7/3/2019), "30 Natural Ways to Help Treat Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", healthline, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  4. Lei Dou, Yahong Zheng, Lu Li, and others (19/10/2018), "The effect of cinnamon on polycystic ovary syndrome in a mouse model", Reproductive Biology and Endocrinology , Issue 1, Folder 16, Page 99. Edited.
  5. Hyun Yang, Hye Kim, Bo-Jeong Pyun and others (9/2018), "Licorice ethanol extract improves symptoms of polycytic ovary syndrome in Letrozole-induced female rats", Integrative medicine research , Issue 3, Folder 7, Page 264-270. Edited.
  6. Amal Hamza, Widad AlBishri and Mona Alfaris (2019), "Effect of Vitex agnus-castus plant extract on polycystic ovary syndrome complications in experimental rat model", Asian Pacific Journal of Reproduction , Issue 2, Folder 8, Page 63-69. Edited.
  7. Lori Smith (5/1/2018), "What is polycystic ovary syndrome?", Medical news today, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  8. Melissa Groves (25/2/2019), "How to Lose Weight With PCOS: 13 Helpful Tips", healthline , Retrieved 29/12/2020. Edited.
  9. "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS) and Weight Gain", webmd, 20/10/2020, Retrieved 13/1/2021. Edited.