هل الخل الأبيض يساعد على التنحيف وما هي فعاليته؟

الخل الأبيض

يُعرف الخل الأبيض باستخداماته المُتعددة في الكثير من المجالات منها؛ التّنظيف، والزراعة، والطّهي، كما يشيع استخدامه في نزول الوزن، ولكن في الحقيقة لا يوجد مادة غذائية تتحكم في نزول الوزن لوحدها، وقد استُخدم الخل الأبيض منذ ملايين السنين لأغراض طبيّة، إذ يمتلك العديد من الفوائد الطبيّة لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة، كاحتوائه على حمض الأسيتيك (بالإنجليزية:Acetic acid)، إذ يُمكن أن يكون له آثار صحية إيجابية عند تناوله وإضافته إلى الوصفات اليوميّة.^[١]

حقيقة أم خرافة: هل يستخدم الخل الأبيض للتنحيف، وهل هو فعال؟

يستخدم للتنحيف لكن فعاليته غير مثبتة

• من الجدير بالذكر بأنه لا يوجد نوع غذاء مُعين يُمكن أن يُساعد على خسارة الوزن لوحده، إذ يجب اقترانه بنظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضيّة لزيادة النشاط البدني، وعلى الرغم من ذلك أجريت دراسة صغيرة عام 2009 في اليابان، والتي نُشرت في مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry، على 155 شخصاً يُعانون من السّمنة المُفرطة، وتم إعطائهم الخل لمدة 12 أسبوع بكميات مختلفة، ومراقبة تأثير الخل على دهون الجسم، ولوحظ أنّ الأشخاص الذين تناولوا الخل بكمية كبيرة كانت لديهم نسبة الدّهون أقل، وانخفض لديهم مؤشر كتلة الجسم و قياسات الخصر، وذلك لدور حمض الأسيتيك في زيادة فعاليّة حرق الدّهون في الجسم من خلال منع إنزيمات معينة من التخزين، وتكوين الأحماض الدّهنية، وتحفيز أكسدتها.^[٢]

• ومن جهة أخرى أِشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics عام 2015 إلى أنّ تأثير الخل الأبيض على التمثيل الغذائي وتثبيط الشهيّة لم يتم تحديده بعد، وقد يكون السبب في إنقاص الوزن هو إبطاء عملية الهضم وإفراغ المعدة، والتأثير على امتصاص الكربوهيدرات والجلوكوز في الجسم، لذلك لا توجد دراسات بشرية توضح تأثير الخل الأبيض على إنقاص الوزن بشكلٍ مباشر.^[٣][٤]

• كما كانت أغلب الدراسات على الحيوانات مثل؛ الفئران والقوارض، وتم توقّع نفس التأُثير على جسم الإنسان، لذلك يبقى هنالك الحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث؛ لمعرفة دور الخل الأبيض في التّنحيف، وإنقاص الوزن.^[٣]

محاذير استخدام الخل الأبيض

على الرّغم من اعتبار الخل الأبيض آمناً بشكل عام، إلا أنّ تناوُل كميات كبيرة منه قد يكون له تأثيراً ضاراً، ويُمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر التّعرض للالتهابات في الجهاز الهضمي العلوي مثل؛ الشّعور بحرقة في المعدة، أو عُسر في الهضم، كما يُمكن أن يُؤثر على مينا الأسنان؛ وذلك لاعتباره من المشروبات الحمضيّة، بالإضافة إلى احتمالية زيادة آثاره الضارة عند تناوُله مع بعض أدوية السّكر والقلب، إذ يُمكن أن يُسبب انخفاض نسبة السّكر في الدّم، وتقليل مستويات البوتاسيوم.^[١]

نصائح تُساعد على إنقاص الوزن

يُمكن إنقاص الوزن من خلال اتباع العديد من الطرق الصحيّة والمحافظة عليها بشكل مستمر، والتي تشمل تمارين رياضيّة ونظام غذائي صحي، وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكن أن تُساعد على خسارة الوزن بشكلٍ صحي:^[٥]

• الحرص على تناول وجبة الإفطار؛ لاعتبارها وجبة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسيّة.
• الالتزام بتناول وجبات غذائيّة بشكل منتظم وموزع خلال اليوم؛ لزيادة معدّل حرق السّعرات الحراريّة، وتقليل الرّغبة بتناول الوجبات الخفيفة الغنيّة بالدهون بين الوجبات الرّئيسيّة.
• الإكثار من تناوُل الفواكه والخضروات؛ لاعتبارها مُنخفضة بالسعرات الحرارية، والدّهون، وغنية بالألياف، والفيتامينات، والمعادن الأساسيّة.
• ممارسة التمارين الرياضيّة؛ وذلك لزيادة حرق الدهون والسّعرات الحراريّة، ويجب ممارستها يومياً أو يوم بعد يوم.
• المُحافظة على شرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم، وذلك لعدم الخلط بين الشعور في الجوع أو العطش.
• الحرص على تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف؛ وذلك لأنها تزيد من الشّعور بالشبع لمدة أطول، مثل: الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والشوفان وغيرها.
• الانتباه وقراءة المُلصقات الخارجية للأطعمة، لمعرفة محتوياتها من السّعرات الحراريّة، بما يتناسب مع الحصص اليوميّة من السعرات الحرارية، واختيار الأنواع الصحيّة منها.
• استخدام أطباق صغيرة عند تناوُل الطعام، وذلك لتناوُل كميات أقل من الطعام، كما ويجب تناول الطعام ببطء، والتوّقف عن تناوُل الطعام قبل الشعور بالامتلاء.
• الابتعاد عن تخزين وتناول الوجبات الخفيفة السريعة والعالية بالسعرات الحرارية، مثل؛ البسكويت، والشوكولاتة، والمشروبات الغازيّة، واستبدالها بوجبات خفيفة صحيّة مثل؛ الفواكه، وكعك الشوفان، وعصير الفواكه، والفوشار غير المملح أو المحلّى.