متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزيّة: Polycystic ovarian syndrome) هي اضطراب هرموني شائع بين الإناث في سن الإنجاب، وقد تُعاني المصابة من فترات حيض متقطعة، أو غير منتظمة، أو تغيب الدورة الشهرية عنها لفترةٍ طويلة، ويجب مراجعة الطبيب في حال ظهور هذه الأعراض، إذ من الممكن أن يكون هناك ارتفاع في مستويات هرمون الإندروجين، وتكوُّن أكياس صغيرة في المبايض.[١]


أسباب عدم نزول الوزن بوجود تكيس المبايض

من الجدير بالذكر أنّ أكثر من نصف المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض تعانين من زيادة في الوزن، إذ هناك بعض الأسباب التي قد تعيق نزول الوزن في حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض منها:[٢]

  • وجود مقاومة للإنسولين: قد تؤثر متلازمة تكيس المبايض على إفراز هرمون الإنسولين في الجسم؛ وهو الهرمون الذي يعمل على نقل مصدر الطاقة الرئيسي للجسم الجلوكوز من مجرى الدم لخلايا الجسم المختلفة، ففي حال وجود مقاومة لهذا الهرمون تقوم خلايا الجسم بمقاومة إشارات الإنسولين، مما يزيد من مستوياته، وبالتالي زيادة تخزين الدهون تحديداً في منطقة البطن.
  • زيادة الشعور بالجوع: تُؤثر زيادة إفراز الإنسولين أيضاً على الشعور بالجوع لدى بعض المصابات بمتلازمة تكيس المبايض؛ وذلك لأنّه يعمل كهرمون محفز للشهية، مما قد يؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام.
  • وجود اضطراب في هرمونات الشهيّة: قد تتأثر مستويات هرمونات الشهية عند المصابات بمتلازمة تكيس المبايض؛ مثل هرمون اللبتين (بالإنجليزيّّة: Leptin)، وهرمون الجريلين (بالإنجليزيّة: Ghrelin)، مما قد يتسبب في زيادة الشعور بالجوع، واستهلاك سعرات حرارية زائدة عن الحاجة اليوميّة.
  • اتباع نظام غذائي غير متوازن: تؤثر نوعية الطعام في النظام الغذائي المتبع على خسارة الوزن لدى النساء المصابات:[٢]
  • حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي يتبعنّ نظاماً غذائياً يحتوي على أطعمة بمؤشر جلايسيمي منخفض (بالإنجليزيّة: Low glycemic index)، قلت مقاومة الإنسولين لديهنّ ثلاثة أضعاف النساء الأخريات؛ وهذه الأطعمة هي التي تقلل من ارتفاع سكر الدم بشكل كبير؛ كالأطعمة الغنيّة بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه.[٣]
  • أشارت دراسة أخرى أنّ النساء اللواتي يتناولن كميات كافية من الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، من خلال اتباعهنّ لنظام داش الغذائي، تحسنت مستويات الإنسولين، وانخفضت دهون البطن لديهن.[٤]
  • اضطرابات في النوم: قد يتسبب الوزن الزائد أو ارتفاع مستويات هرمون الإندروجين لدى النساء المصابات بزيادة فرصة الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزيّة: Obstructive sleep apnea)؛ وهي حالة مَرَضيَّة تتصف بتوقف مؤقَّت أو تنفس متقطع خلال النّوم، مما يؤدي إلى قلة النوم التي تعد من الأسباب التي تعيق خسارة الوزن.[٢]


نصائح لخسارة الوزن بوجود تكيس المبايض

في ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعد على خسارة الوزن بوجود تكيس المبايض:

  • اتباع نظام غذائي صحي: ينصح باتباع نظام غذائي، والتحسين من العادات الغذائية اليومية، ومن هذه العادات:[٥][٦]
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف وذات مؤشر جلايسيمي منخفض؛ كالخضراوات، والحبوب الكاملة؛ كالشوفان، والقمح الكامل، والفواكه، والبقوليات، وغيرها.
  • الابتعاد عن مصادر السكريات البسيطة؛ كالمشروبات الغازية، والحلويات.
  • تناول مصادر البروتين بكمية كافية؛ كالبيض، والأسماك، واللحوم، والمكسرات، وغيرها.
  • التقليل من تناول الأطعمة المصنّعة؛ كاللحوم المصنعة، والأطعمة الغنيّة بالدهون؛ كالسمنة، والزبدة، والحلويات.
  • تناول 4 إلى 6 وجبات يومياً بدلاً من تناول 3 وجبات كبيرة، وهذا من شأنه أن لا يتسبب بارتفاع مستويات سكر الدم بشكلٍ كبير، مما يقلل من مستويات الإنسولين.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • شرب الماء بكميات كافية: لا بد من الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم؛ ومن أحد فوائد شرب الماء لخسارة الوزن أنه قد يقلل من كمية الطعام المتناولة.[٧]
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضيّة على التحسين من مقاومة الإنسولين، والتقليل من دهون الجسم، وينصح بأداء التمارين لمدة 30 دقيقة على الأقل خلال معظم أيام الأسبوع، حتى ولو لم تكن كل أيام الأسبوع.[٥]
  • الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم: ارتبطت قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، لذا لا بد من الحرص على النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات يومياً.
  • زيارة الطبيب المختص: ينصح بزيارة الطبيب المختص وذلك لتقييم وزن الجسم، وما إذا كان هناك حاجة للحصول على أدوية معيّنة للتحسين من مستويات الإنسولين والهرمونات الأخرى.[٥]


أهمية خسارة الوزن لتكيس المبايض

تعد خسارة الوزن وتغير نمط الحياة من أولى الخطوات وأفضلها للتخفيف من أعراض تكيس المبايض، ولو كانت هذه الخسارة بسيطة لا تتجاوز البضع كيلوجرامات، كما تساعد على إعادة انتظام الدورة الشهرية،[٨] وتحسين مستويات الكولسترول في الدم، وتقلل من مستويات الإنسولين، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.[٩]

المراجع

  1. "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, 3/10/2020, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Angela Grassi (7/11/2020), "Why It's So Hard to Lose Weight With PCOS", verywellhealth, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  3. Kate Marsh, Katharine Steinbeck, Fiona Atkinson, and others (19/5/2020), "Effect of a low glycemic index compared with a conventional healthy diet on polycystic ovary syndrome", The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 1, Folder 92, Page 83-92 . Edited.
  4. Z. Asemi and A. Esmaillzadeh (2015), "DASH diet, insulin resistance, and serum hs-CRP in polycystic ovary syndrome: a randomized controlled clinical trial", Hormone and metabolic research, Issue 3, Folder 47, Page 232-238. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS) and Weight Gain", webmd, 20/10/2020, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  6. Melissa Groves (25/2/2019), "How to Lose Weight With PCOS: 13 Helpful Tips", healthline, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  7. Helen West (23/4/2019), "35 Simple Ways to Cut Lots of Calories", healthline, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  8. "PCOS Treatment", webmd, 24/9/2020, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  9. Stephanie Watson (29/3/2019), "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment", healthline, Retrieved 11/1/2021. Edited.