تتمثّل حمية الكيتو بتقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة لما يقارب 20-50 غراماً يومياً فقط، وزيادة كمية الدهون التي يستخدمها الجسم كمصدر للطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، والتي يمكن الحصول عليها من خلال تناول اللحوم، والأسماك، والدواجن، والدهون الصحية، في المقابل تتطلّب الاعتدال في تناول البروتين؛ وذلك لأنّه قد يتحول إلى جلوكوز في الجسم إذا ما استُهلِك بكميَّاتٍ كبيرة، مما قد يبطئ من عملية دخول الجسم للحالة الكيتونيَّة، ومن الجدير بالذكر أنّ اتباع هذا النظام الغذائي الكيتوني قد يساعد على التحكم في الجوع، وقد يحسن من العمليات الأيضية للدهون، وبالتالي التقليل من الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النوع من الحميات الغذائيَّة قد يكون له فوائد لمرضى السكري، والسرطان، والصرع، وألزهايمر.[١]



كيفية المحافظة على الوزن بعد الكيتو

يجد الكثير من الناس صعوبة في الاستمرار على النظام الغذائي الكيتوني لفترات زمنية طويلة، وفيما يأتي عدد من النصائح للمحافظة على الوزن بعد الحمية الكيتونية:

  • التركيز على الكربوهيدرات التي يصعب هضمها: يوصى بالتركيز على تناول الكربوهيدرات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتينات، إذ يجب اختيار الكربوهيدرات الصحية الكاملة، والتي لن تسبب ارتفاعاً كبيراً في نسبة السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يستغرق الانتقال من النظام الغذائي الكيتوني حوالي 14 يوماً، وتعتبر هذه الفترة مناسبة للجسم للبدء بالتكيف مع التغيير في النظام الغذائي، وتجدر الإشارة إلى أهمية النظر إلى حجم الحصة الغذائية من الكربوهيدرات، إذ يجب إضافة حصتين إضافيتين من الكربوهيدرات يومياً.[٢]
  • تجنّب تناول السكر بكميات كبيرة: يتميز النظام الغذائي الكيتوني بانخفاض كمية السكر المضاف المتناولة، لذا يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على أكثر من 4 غرامات من السكر، والحذر أيضاً من الإفراط في تناول السكر الطبيعي، والذي من الممكن الحصول عليه من العسل وبعض الفواكه.[٢]
  • الحرص على إضافة المزيد من البروتينات إلى النظام الغذائي: يوصى بزيادة البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج منزوع الجلد، والأسماك، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، إذ يساعد هذا على الاستفادة من التأثير الحراري للطعام، وهو عدد السعرات الحرارية اللازمة لهضم الطعام.[٣]


أهمية الخروج الصحيح من حمية الكيتو

يتميز نظام الكيتو الغذائي بتناول نسبة عالية من الدهون، والبروتين، ونسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات لبضعة أشهر، لذلك من الضروري معرفة كيفية الخروج من الكيتو وضبط الجسم لتناول الطعام الطبيعي مرة أخرى بعد التوقف عن اتباع نظام الكيتو، إذ إن التدفق المفاجئ للكربوهيدرات، والسكر، قد يسبب ضرراً في الجسم، إذ قد يُسبب عدم الانتقال بشكل صحيح من نظام الكيتو ظهور بعض الأعراض الجانبية، منها:[٢]

  • زيادة الوزن.
  • الانتفاخ.
  • ارتفاع السكر في الدم بشكل كبير، الأمر الذي يمكن أن يسبب الإعياء والانفعالية.
  • زيادة الشعور بالجوع وإدمان السكر.


أضرار الكيتو على المدى الطويل

على الرغم من فوائد نظام الكيتو العديدة، إلّا أنّه يوجد بعض الجوانب السلبيّة الّتي يمكن ملاحظتها، ويعود ذلك لكونها حمية مقيّدة، وأنّ اتّباعها على المدى الطويل قد ينتج عنه العديد من الأضرار، إذ قد يعاني الأشخاص من ما يُعرف بإنفلونزا الكيتو، والتي تتمثل أعراضها بالإسهال، والإمساك، والتقيؤ، وانخفاض طاقة الجسم، والغثيان، وغيرها.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Rudy Mawer (22/10/2020), "The Ketogenic Diet: A Detailed Beginner’s Guide to Keto", healthline, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to Smoothly Transition Off the Keto Diet", clevelandclinic, Retrieved 29/3/2021. Edited.
  3. "How to Maintain Your Health and Weight Loss Results After the Keto Diet", everydayhealth, Retrieved 29/3/2021. Edited.