هل تساعد الساونا على التخسيس؟ إليك أهم فوائدها

ما هي الساونا؟

الساونا (بالإنجليزية: Sauna) هي غرفة تسخن لدرجة حرارة تتراوح ما بين 70 إلى 100 درجة مئوية، كما توجد عدة أنواع وأشكال للساونا، مثل؛ الساونا الجافة، التي تتراوح فيها الرطوبة ما بين 10% إلى 20%، وفي المقابل فإنّ هناك أنواع أخرى تكون فيها الرطوبة أعلى من هذا، وقد استُخدمت الساونا من أجل الاسترخاء، ومن أجل بعض الفوائد الصحية التي تنتج عن تعرق الجسم داخل الساونا، حيث تصل درجة حرارة البشرة داخلها إلى 40 درجة مئوية، مما يُؤدي إلى التعرق.^[١]

هل تُساعد الساونا على التخسيس؟

في الحقيقة لا تعدّ الساونا وسيلة فعالة من أجل خسارة حقيقية في الوزن، حيث إنّ الوزن الذي قد يخسره البعض من خلال استعمال الساونا هو جرّاء خسارة جزء من السوائل في الجسم بسبب التعرق وليست بسبب خسارة في الدهون، ويستعيد الجسم الوزن الذي خسره بمجرد شرب الماء، ومن جانب آخر، فقد يرتبط ارتفاع درجة الحرارة بزيادة نبضات القلب، كما يحصل أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لكنّ هذا الارتفاع يكون له تأثير بسيط في السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، حيث يكون أكثر بقليل من تلك السعرات التي يحرقها الجسم أثناء الراحة.^[٢]

فوائد الساونا

على الرغم من عدم وجود فائدة حقيقية للساونا فيما يخص خسارة الوزن، إلا أنّ ارتفاع درجة حرارة الساونا، وارتفاع معدل نبضات القلب الذي قد يصل إلى ما يتراوح بين 100 إلى 150 نبضة في الدقيقة، مما يُؤدي إلى نشاط أكبر في الدورة الدموية، وهو ما يرتبط بفوائد عدة يُمكن الاستفادة منها، ومنها ما يأتي:^[١]

• تخفيف الألم: حيث إنّ ارتفاع نشاط الدورة الدموية قد يُساهم في تقليل آلام العضلات، وتحسين حركة المفاصل، وتخفيف آلام التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
• تخفيف التوتر: وزيادة الشعور بالاسترخاء.
• تخفيف الأعراض عند الذين يُعانون من الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الساونا من قِبل بعض الذين يُعانون من مرض التهاب الجلد التأتبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) قد يزيد من الحالة ويجعلها أكثر سوءاً.
• تخفيف الأعراض المصاحبة للذين يُعانون من مرض الربو: (بالإنجليزية: Asthma)، فقد تساعد الساونا على فتح المجرى الهوائي، وتخفيف البلغم، وتقليل التوتر لديهم.
• تقليل خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر: لكنّ هناك حاجة للمزيد من الدراسات للتأكد من هذه النتيجة.
• تحسين صحة القلب وجهاز الدوران: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ استخدام الساونا قد يُساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض في جهاز الدوران، مثل؛ داء نقص تروية القلب (بالإنجليزية: Coronary heart disease)، وفقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle cell disease)، وتقليل فرص الوفاة نتيجة هذه الأمراض، لكن تجدر الإشارة إلى أنّه ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من هذه النتائج،^[٣] إضافة إلى تقليل مستويات ضغط الدم.^[١]

محاذير استخدام الساونا

بشكل عام يمكن استخدام الساونا بشكل مُعتدل، لكنّ هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر قبل استخدامها، ويتوجب عليها استشارة الطبيب المختص، وفيما يأتي ذكر لهذه الفئات:^[٤][١]

• الذين يُعانون من انخفاض في مستوى ضغط الدم.
• الذين يُعانون من أمراض في القلب وجهاز الدوران.
• الذين قد عانوا مُسبقًا من جلطات قلبية (بالإنجليزية: Heart attacks).
• الذين يُعانون من أمراض في الكلى؛ فقد تُسبب الساونا حالة من الجفاف لديهم.
• المرأة الحامل.
• الذين يُعانون من الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy).

مخاطر استخدام الساونا

قد يؤدي استخدام الساونا بشكل خاطئ وخاصة الجلوس فيها مدة طويلة إلى حدوث مضاعفات صحية، ومنها ما يأتي:^[٤]

• الجفاف؛ فقد يُسبب الجلوس في الساونا مدة طويلة درجة شديدة من الجفاف، مما قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم، والفشل كلوي، وفقدان الوعي، وبالتالي يُفضل شرب الكثير من الماء قبل الساونا وبعد الخروج منها مع عدم الاستمرار مدة طويلة.
• العقم؛ على الرغم من الحاجة للمزيد من الدراسات للتأكد من ذلك، إلا أنّ بعض الدراسات قد وجدت علاقة بين استخدام الرجال للساونا، وبين الانخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية.

نصائح عند استخدام الساونا

لتقليل الآثار الجانبية التي قد تحصل عند استخدام الساونا، وبعد استشارة الطبيب المختص، فإنّ هناك بعض النصائح التي يُمكن اتباعها، ومنها ما يأتي:^[٥]

• تجنب البقاء فيها مدة تزيد عن 15 إلى 20 دقيقة.
• تبريد الجسم تدريجياً بعد الخروج من الساونا.
• شُرب 2 إلى 4 أكواب من الماء بعدها الانتهاء منها.
• تجنب استخدام الساونا في حال المعاناة من مرض أو تعب أو عدم الشعور بصحة جيدة.
• تجنب تناوُل الأدوية التي تُقلل من التعرق، وتزيد من حرارة الجسم قبل وبعد استخدام الساونا.