يعدّ سرطان عنق الرحم (Cervical cancer) أحد أنواع السرطانات التي تصيب المرأة في منطقة عنق الرحم، ويرتبط هذا السرطان بالإصابة بفيروس الورم الحليميّ البشريّ (Human papilloma virus). [١]


على الرغم من ندرة حدوث سرطان عنق الرحم أثناء الحمل إلا أنه قد يصيب الحوامل، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن سرطان عنق الرحم هو أكثر أنواع السرطانات النسائية (Gynecological cancer) شيوعًا التي يتم تشخيصها أثناء الحمل.[٢] لكن ما تأثير سرطان عنق الرحم على الحمل؟ الإجابة في ما يأتي.


تأثير سرطان عنق الرحم على الحمل

أثناء الحمل قد يتم إجراء مسحة لعنق الرحم؛ وذلك للكشف عن وجود أمراض مختلفة وعلاجها أثناء الحمل، لذا قد يكتشف الطبيب وجود سرطان عنق الرحم أثناء الحمل. [٣][٤]


إن سرطان عنق الرحم لا يؤثر على الحمل بشكل مباشر، إلا أنّ تأثير سرطان عنق الرحم على الحمل يحدث بسبب العلاجات التي تتلقاها الحامل. [٤] ومن المخاطر التي قد تؤثر على الحمل بسبب علاج سرطان الرحم ما يأتي: [٣]

  • حدوث الإجهاض.
  • الولادة في وقت مبكر.
  • حدوث تشوهات خلقية للجنين.
  • حدوث نزيف أثناء الحمل.


إن مسار مرض سرطان عنق الرحم لا يختلف بين الحوامل وغير الحوامل، إذ أن نتيجة المرض ونسب الشفاء عادة تكون متقاربة، إلا أنّ إذا كان سرطان عنق الرحم متقدمًا أثناء الحمل ولم تتلق المريضة العلاج، فإنّ احتمالية انتشار الخلايا السرطانية تكون عالية. [٣]


طرق علاج سرطان عنق الرحم أثناء الحمل

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم أثناء الحمل بشكل أساسي على مرحلة السرطان وعمر الحمل ووقت التشخيص، ويساعد كل من التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي في تحديد حجم الورم ومدى انتشاره في المناطق المجاورة والعقد اللمفاوية. [٥]


ومن الخيارات المتاحة لعلاج سرطان عنق الرحم أثناء الحمل ما يأتي: [٦]

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج المناعي.
  • العلاج الموجه.
  • الجراحة وتشمل الخزعة مخروطية أو استئصال عنق الرحم أو استئصال الرحم.


فإذا كان عمر الحمل أقل من ثلاثة أشهر قد يوصي الطبيب بتأجيل العلاج حتى تمضي فترة أطول، إذ أنّ بعض علاجات السرطان مثل العلاج الكيميائي قد يضرّ بالطفل خلال الأشهر الأولى من الحمل، وقد يختار بعض المرضى إنهاء الحمل إذا تم اكتشاف السرطان في وقت مبكر من الحمل من أجل الخضوع للعلاج دون حدوث تشوهات للجنين. أما إذا كان عمر الحمل أكبر، فقد يقترح الطبيب بعض العلاجات، مثل: العلاج الكيميائي أو الجراحي، خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل. [٦]


تأثير سرطان عنق الرحم على الخصوبة

بعد أن تحدثنا عن تأثير سرطان عنق الرحم على الحمل، سنتحدث عن تأثيره على الخصوبة. إذ أنّ الخيارات العلاجية التي تٌعطى لمرضى سرطان عنق الرحم قد تؤثر على قدرتهم على إنجاب طفل آخر أي على الخصوبة. [٦]


ولذلك إنّ اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة يساعد الطبيب على اتباع علاج قليل التأثير على الخصوبة وإمكانية الحمل، ومن هذه العلاجات ما يأتي: [٦]

  • الخزعة مخروطية: إذ يزيل الطبيب جزءًا من سرطان عنق الرحم.
  • استئصال عنق الرحم: ويقوم الطبيب بإزالة معظم أجزاء عنق الرحم دون إصابة باقي أجزاء الرحم.


إنّ اكتشاف سرطان عنق الرحم في مراحله المتقدمة قد يجبر الطبيب على استئصال الرحم وعنق الرحم، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وإنّ هذه العلاجات ستؤثر بشكل كبير على إمكانية الحمل والإنجاب، مما يقلل من خصوبة المريض بشكل واضح، ولكن قد توجد بعض الطرق للحفاظ على الخصوبة والتي قد يقترحها الطبيب، مثل: تجميد البويضات أو الإخصاب الصناعي (In vitro fertilization). [٦]

المراجع

  1. "cervical-cancer", verywellhealth. Edited.
  2. "cervical-cancer-and-pregnancy", verywellhealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت "cervical-cancer-and-pregnancy", verywellhealth. Edited.
  4. ^ أ ب "/cervical-cancer/pregnancy", everydayhealth. Edited.
  5. "cervical-cancer-in-pregnancy", cancertherapyadvisor. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "cervical-cancer-and-pregnancy", verywellhealth. Edited.