هل حبوب منع الحمل تزيد الوزن؟

تُعدّ حبوب منع الحمل من الطرق المُستخدمة للحدّ من حدوث الحمل مع أهمية استشارة الطبيب، حيث إنّها تحتوي على هرمونات تساعد على الحفاظ على مستوى ثابت من الهرمونات في الجسم لمنع حدوث الحمل،[١] كما تستخدم لعلاج بعض الحالات، مثل؛ حب الشباب، والدورة الشّهرية غير المنتظمة، والصداع، والآلام، والمشاكل الأخرى الناتجة عن الدورة الشهرية.[٢]


لكن من جانب آخر قد تزيد حبوب منع الحمل من الوزن؛ لاحتوائها على مستوياتٍ عاليةٍ من هرمون الإستروجين؛ الذي يُسبب زيادة الشهيّة، واحتباس السوائل والماء في الجسم، وما تزال هنالك حاجة لمعلوماتٍ وأدلة عمليّة تُثبت دورها بشكلٍ مباشر في زيادة الوزن.[٣]


لماذا حبوب منع الحمل تزيد الوزن

يُعد اكتساب الوزن عند تناوُل حبوب منع الحمل من النادر حدوثه إلا أنّه غالباً ما يحدُث لدى بعض النساء بسبب حدُوث احتباس السوائل في الجسم وليس بسبب تراكم الدّهون،[٤] وفيما يأتي نتائج دراستين حول ذلك:

  • أوضحت مجموعة من الدراسات التي أجريت على النساء لمعرفة العلاقة بين زيادة الوزن المرتبطة بأخذ حبوب منع الحمل، ووجدت أنّه لا توجد علاقة مباشرة بين زيادة الوزن وتناوُل حبوب منع الحمل؛ لكن قد تزيد حبوب منع الحمل من الشهية، مما يساهم في زيادة استهلاك سعراتٍ حراريةٍ، مما قد يسبب زيادة طفيفة في الوزن بسبب احتباس السوائل، أو زيادة في الكتلة العضلية، أو زيادة في دهون الجسم.[٥]
  • بينت دراسةٍ أخرى أنّه لا توجد أدلة كافية حول تأثير حبوب منع الحمل في الوزن، لذا من غير المحتمل أن تسبب حبوب منع الحمل زيادة كبيرة في الوزن.[٦]


على الرغم من ذلك قد تُلاحظ بعض النساء زيادةً في الوزن خلال فترة تناوُل حبوب منع الحمل، والتي تحدُث لعددٍ من الأسباب، ومنها ما يأتي:[٣]

  • التّغيرات في الروتين: حيثُ تلجأ المرأة الحامل إلى الجلوس لفتراتٍ طويلة.
  • التّغيرات في النظام الغذائي: فقد تزيد السّعرات الحرارية المستهلكة، وبالتالي زيادة الوزن.
  • التّغيرات في التمثيل الغذائي: الذي يُساهم في حدوث تغييرات في وزن الجسم، ومستويات الطاقة.


نصائح لخسارة الوزن مع حبوب منع الحمل

فيما يأتي نصائح للحفاظ على الوزن وتجنُّب زيادته أثناء استهلاك حبوب منع الحمل:[٧]

  • اتباع نظام غذائي صحي غنيّ بالمُغذيات: مثل؛ الخضروات، والحبوب الكاملة، والفواكه، وتجنّب الأطعمة غير المُفيدة بما في ذلك تلك التي تحتوي على السكريات المُضافة، والملح، والدّهون المُشبعة.
  • شرب الماء بكمياتٍ كافية لدورها في تقليل الانتفاخ، والشّعور بالجوع المُرتبط بالعطش.
  • ممارسة التمارين الرياضية، حيثُ ينصح بأداء التمارين مدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، مثل؛ المشي، أو الجري، أو السباحة، أو الرقص.
  • تقييد السّعرات الحراريّة بمقدار 500 سعرةً حراريةً في اليوم، وتناوُل حوالي 1200 إلى 1500 سعرةً حراريةً للنساء.
  • زيارة الطبيب المختص لتقييم وزن الجسم، وما إذا كان هناك حاجة لتغير نوع حبوب منع الحمل، أو تقليل من جرعة الدواء.


درجة أمان ومحاذير استهلاك حبوب منع الحمل

درجة أمان حبوب منع الحمل

تُعد حبوب منع الحمل غالباً آمنة لمعظم النساء، ولا يُنصح بتناوُلها من قِبل النساء اللاتي تزيد أعمارهنّ عن 35 عاماً.[٨]


محاذير استهلاك حبوب منع الحمل

على الرّغم من اعتبار حبوب الحمل غالباً آمنة، لكن توجد بعض الحالات التي يجب لها الحذر عند تناوُل حبوب منع الحمل، واستشارة الطبيب قبل استهلاكها، ومنها ما يأتي:[٨]

  • الجلطات الدّموية في الذراعين، أو الساقين، أو الرئتين.
  • أمراض القلب، أو الكبد الخطيرة.
  • سرطان الثدي، أو الرحم.
  • ارتفاع ضغط الدّم غير المُنتظم.
  • الصّداع النصفي.


الآثار الجانبيّة لاستهلاك حبوب الحمل

قد تُعاني بعض النساء من ظهور بعض الآثار الجانبيّة على الرغم من أنّ معظمها ليست خطيرة، إلا أنها قد تكون إشاراتٍ لعدد من الأمراض الخطيرة، مثل؛ أمراض الكبد، أو المرارة، أو السّكتة الدماغية، أو جلطات الدّم، أو ارتفاع ضغط الدّم، أو أمراض القلب، وتشمل ما يأتي:[٨]

  • الشّعور بالغثيان.
  • حدوث انتفاخ وتقرحات في الثديين.
  • ملاحظة كميات صغيرة من الدّم، أو بقع في الفترات بين الدورات الشّهرية.
  • اختلاف فترات الحيض ومدّتها.
  • تغيرات في المزاج.
  • الشّعور بصداعٍ خفيف.
  • آلام في البطن.
  • الشعور بآلام في الصدر.
  • مشاكل في الرؤية.
  • الانتفاخ أو وجع الساقين والفخذين.


بدائل حبوب منع الحمل

توجد طرق أخرى لتحديد النسل إلى جانب حبوب منع الحمل التي يمكن اللجوء لها تحت إشراف الطبيب، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٧]

  • زرع لولب رحمي (بالإنجليزيّة: Intrauterine Device)، ويحتوي على نوعين لولب رحمي هرموني، ولولب رحمي غير هرموني.
  • الحلقة المهبلية (بالإنجليزيّة: Vaginal ring).
  • الواقي الذكري (بالإنجليزيّة: Condom).
  • غشاء أو غطاء رفيع يوضع فوق عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cap).
  • الإبر أو الحقن التي تؤخذ عند الطبيب.
  • حاجز أو غشاء (بالإنجليزيّة: Diaphragm)، وهو كوب مصنوع من السيليكون يوضع في الرحم.

المراجع

  1. Dawn Stacey (21/10/2020), "Guide to Birth Control Pills", verywellhealth, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  2. Dawn Stacey (16/10/2020), "The Little Known Benefits of the Pill", verywellhealth, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Kimberly Holland (11/12/2018), "Birth Control and Weight Gain: What You Need to Know", healthline, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  4. Traci Johnson (7/2/2021), review of 44 studies,pounds, talk to your doctor. "Will Birth Control Pills Make Me Gain Weight?", webmd, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  5. "Contraception: Do hormonal contraceptives cause weight gain?", Institute for Quality and Efficiency in Health Care, 2006, Page 1. Edited.
  6. "Effect of birth control pills and patches on weight", Cochrane Database of Systematic Reviews, 2014, Issue 1, Page 87. Edited.
  7. ^ أ ب Rachel Nall (13/7/2018), "Is there a way to lose weight on birth control?", medicalnewstoday, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت Brunilda Nazario (17/12/2020), "Birth Control Pills", webmd, Retrieved 24/2/2021. Edited.