نصائح وإرشادات حول كيفية الرجوع إلى الكيتو دايت

كيفية الرجوع إلى الكيتو

يوجد العديد من النصائح في حال الانقطاع عن حمية الكيتو ثم الرجوع إليها، إذ يعد من المهم معرفة كيفية الخروج من حمية الكيتو والرجوع إليها بالطريقة الصحيحة.

ما الذي يؤدي إلى خروج الجسم من حمية الكيتو

من المعروف أنّ اتباع حمية الكيتو يؤدي إلى دخول الجسم في الحالية الكيتوزية (بالإنجليزيّة: Ketosis)، وعندما يدخل الجسم في هذه الحالة، فإنّه يبدأ باستخدام الدهون كمصدر للطاقة، بدلاً من مصدر الطاقة الرئيسي للجسم ألا وهو الجلوكوز القادم من الكربوهيدرات.^[١]

ولأن حمية الكيتو تعتمد على بقاء الجسم في الحالة الكيتوزية، لا بد من تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة إلى 50 غراماً يومياً، وبالتالي تناول الأطعمة غير المسموحة في حمية الكيتو لأيام أو حتى ساعات من اليوم، يؤدي إلى خروج الجسم من هذه الحالة الكيتوزية. ^[٢]

كيف يمكن الرجوع إلى الحالة الكيتوزية

من الواضح الآن أنّه في حال الرغبة في الرجوع إلى حمية الكيتو، لا بد من الرجوع للحالة الكيتوزية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الجسم يحتاج بعض الوقت إلى الدخول في الحالة الكيتوزية؛ فقد يستغرق الأمر من 2-4 أيام، وفي ما يأتي بعض النصائح التي تساعد على ذلك:^[٣]

• زيادة النشاط البدني: تتخزن الكربوهيدرات على شكل جليكوجين في الجسم عند تناولها، وتساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل كمية الجليكوجين الموجودة في الكبد والعضلات.^[١]
• التقليل من كمية الكربوهيدرات المتناولة: لا بد من تقليل الكربوهيدرات للدخول في الحالة الكيتوزية،^[١] ولكن التغيير المفاجئ قد يكون صعباً، لذا يُنصح بالتقليل من كمية الكربوهيدرات بشكل تدريجي؛ على سبيل المثال التقليل من كمية الكربوهيدرات بمقدار 25 غراماً يومياً حتى الوصول إلى كمية الكربوهيدرات المطلوبة.^[٤]
• تناول كميات مناسبة من البروتينات: من الجدير بالذكر أنّ كمية البروتينات في حمية الكيتو محددة أكثر بالمقارنة مع كمية الدهون؛ إذ إنّ الدخول في الحالة الكيتوزية يتطلب تقليل كمية البروتينات إلى حد مناسب، وتشكل البروتينات في حمية الكيتو النموذجية (بالإنجليزيّة: standard keto diet) ما يقارب 20% من السعرات الحرارية اليومية.^[١]
• تناول الدهون الصحية: من المعروف في حمية الكيتو أنّ نقص الكربوهيدرات يُعوض بزيادة كمية الدهون الصحية؛ ومن أمثلتها:^[١]
• زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على نوع من الدهون التي يتم امتصاصها بسهولة وبسرعة، ومن ثم تنتقل إلى الكبد لتكوين الكيتونات أو استخدامها كمصدر للطاقة؛ وهذا يسهل الوصول للحالة الكيتوزية.
• الأفوكادو وزيت الأفوكادو.
• زيت الزيتون.
• زيت بذور الكتان.
• المكسرات.



لا بد من الإشارة إلى أنّ هذه الدهون تحتوي على سعرات حرارية عالية، لذا لا بد من الانتباه إلى الكميات المتناولة في حال الرغبة في خسارة الوزن.



• الصيام لفترات قصيرة: قد يساعد الصيام لعدة ساعات خلال اليوم على الدخول في الحالة الكيتوزية بشكل أسرع.^[١]
• شرب كميات كافية من الماء: من الممكن أن تؤدي حمية الكيتو إلى إدرار البول، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، والذي يكون له دور في الغالب بظهور بعض من الآثار الجانبية لزكام حمية الكيتو؛ كالإرهاق، والدوار، لذا لا بد من تناول كميات كافية من الماء عند اتباع هذه الحمية.^[٤]
• اختبار مستوى الكيتونات في الجسم: من أحد الطرق التي يمكن اتباعها لمعرفة ما إذا وصل الجسم للحالة الكيتونية أم لا هى مراقبة مستوى الكيتونات في الجسم، وذلك عن طريق عدد من الاختبارات التي تشمل:^[١]
• اختبار البول.
• اختبار النَفَس.
• اختبار الدم.
• التخلي عن المثالية: في الواقع عند التفكير بأنه "إما أن أتبع الحمية بحذافيرها أو لا شيء" هو السبب الرئيسي الذي يقود معظم الأشخاص إلى تأثير اليويو (بالإنجليزية: Yo-yo diet)؛ وهو مصطلح يطلق عند فقدان الوزن، ومن ثم اكتسابه، ومن ثم فقدان، وهكذا.^[٤]

هل يُشترط الرجوع لحمية لكيتو

يفضل اتباع النظام الصحي المتوازن لخسارة الوزن بدلاً من حمية الكيتو للأسباب الآتية:^[٥]

• من الممكن أن تكون حمية الكيتو بديل جيد عن الحميات الأخرى لعلاج بعض الحالات؛ كالصرع، أو قد تساعد على تسريع نزول الوزن في الفترة الأولى من اتباعها، إلا أنّها وكما ذكرنا سابقاً من الحميات التي يصعب الالتزام بها.
• من الممكن أن تكون حمية الكيتو غنية باللحوم الحمراء، واللحوم المصنعة؛ التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، والأملاح، والتي تعتبر من الأطعمة غير الصحية. 
• آثار حمية الكيتو في الدراسات المختلفة على المدى الطويل غير معروفة، من المحتمل أن يكون السبب هو عدم تقبل المشتركين في هذه الدراسات هذا النمط الغذائي لفترة طويلة.
• من المحتمل أن تزيد فرصة دخول الجسم في تأثير اليويو الذي ذكرناه سابقاً.
• الدخول في الحالة الكيتوزية قد لا يكون مناسب للجميع، ولا يمكن البقاء فيه لفترات طويلة؛ حيث سيعود بالآثار السلبية على الجسم.^[١]

ولكن قبل البدء بهذا النظام الغذائي الشائع الذي سيستمر فقط من بضعة أسابيع إلى شهور، يمكن تجربة الحميات التي تهدف إلى تغيير نمط الحياة مدى الحياة؛ كالنمط الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الفواكه، والخضروات، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور، والزيوت الصحية، والكثير من الماء، فهي من الحميات التي تمتلك العديد من الأدلة على أنها الأفضل لاتباعها على المدى الطويل بالتزامن مع ممارسة الرياضة.^[٥]